أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
انجاز : لا ولم ولن يتخلى الله عن عباده المؤمنين الصالحين وقال في كتابه العزيز (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ، لَآ إِكۡرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ فَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلطَّٰغُوتِ وَيُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ لَا ٱنفِصَامَ لَهَاۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم، اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، (البلد: 10، البقرة: 256 و257)). نعم لقد قال الشاعر محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين ابيات الشعر التالية:-
دع المقادير تجري في أعنتها
ولا تبيتن إلا خالي الـبـال
ما بين طرفة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حال
إيمانا قطعيا بالله العظيم وان الله على كل شيء قدير وان امره بين الكاف والنون (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (البقرة: 117، يس: 82)). إلا أن كثيرا من الناس تأخذهم زخارف الدنيا الفانية من غرائز جنسية ومشروبات خمورية ولهو ولعب وبهارج الغرب وغيرها حتى لو تم إستعبادهم من قادة دول الغرب وامريكا والحقوا بهم الضرر الجسمي والنفسي والإجتماعي والإقتصادي والمالي … إلخ. وذلك لبعدهم عن تعليمات الرسالات السماوية السابقة اليهودية الحقة والمسيحية الحقة والديانة الإسلامية (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ، ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (الشورى: 30، الروم: 41)). فنتساءل: هل الأجداد والآباء في تركيا شرحوا ووضحوا لأولادهم واحفادهم كيف كانت حياتهم بعد الحرب العالمية الثانية وتحت ظلم وذل وهوان معاهدة لوزان لمائة عام؟!وقبل تولى رجب طيب أردوغان الحكم في تركيا؟!. هل أفراد الشعب التركي فكروا بعقولهم ووجدانهم وتاريخهم العريق المشرف وحكموا معايير المنطق والعزة والحق وأعطوا كل ذي حق حقه في الإنتخابات التي عقدت يوم الأحد الماضي الموافق 14/05/2023؟!. عندما لم يصوت الكثير من أفراد الشعب التركي للرئيس أردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية وصوتوا لغيره وتركوه بنسبة 49.51 من الاصوات لم تتجاوز آل 50% حتى يفوز من الجولة الأولى؟!. وتم تأجيل الحكم للفائز بالإنتخابات بينه وبين السيد كليتشدار اوغلوا وحزبه حزب المعارضة والذي حصل على نسبة 44.88% من الأصوات، وذلك عند إعادة الإنتخابات يوم الأحد الموافق 28/05/2023؟!. نقول لأفراد لشعب التركي الشقيق والعزيز على قلوبنا: إرجعوا إلى قول الله تعالى (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (يونس: 22 ))، ولا تجعلوا أمواج الخداع والغش ومغريات الغرب … إلخ تغريكم وتعيدكم إلى الذل والهوان والإستعباد (كما نشرت اكثر من مجلة وصحيفة غربية: بأن الرئيس أردوغان يريد أن يعيد العزة لشعبه التركي ونحن نرغب ان نبقيهم عبيدا للغرب) وصوتوا لمن يريد لكم العزة والكرامة والحياة الأفضل يوم الأحد ألموافق 28/05/2023 ولا تغرنكم الحياة الدنيا (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (فاطر: 5)).