بلال أبو الهدى
يرتبط تاريخ الديمقراطية المباشرة بتاريخ روما القديمة، بشكل خاص الجمهورية الرومانية التي بدأت نحو عام 509 قبل الميلاد. أظهرت روما العديد من جوانب الديمقراطية، المباشرة وغير المباشرة، من عصر المملكة الرومانية وصولاً إلى انهيار الإمبراطورية الرومانية. فالديمقراطية ((باليونانية: lδημοκρατία dēmokratía)، حرفياً “حكم الشعب”) هي شكل من أشكال الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة، إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين، في اقتراح، وتطوير، واستحداث القوانين. وتشمل الديموقراطية الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تمكن المواطنين من الممارسة الحرة والمتساوية لتقرير المصير السياسي. ومن أهم أسس الديمقراطية الالتزام بالمسؤولية واحترام النظام وترجيح كفة المعرفة على القوة والعنف. ويطلق مصطلح الديموقراطية أحيانا على المعنى الضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديموقراطية، أو بمعنى أوسع لوصف ثقافة مجتمع. والديموقراطيّة بهذا المعنَى الأوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويشير إلى ثقافةٍ سياسيّة وأخلاقية معيّنة تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلمياً وبصورة دورية. يعود منشأ ومهد الديموقراطية إلى اليونان القديم حيث كانت الديمقراطية الأثينية أول ديمقراطية نشأت في التاريخ البشري. وفيما بعد ظهرت أولى أشكال الديمقراطية في جمهوريات الهند القديمة والتي تواجدت في فترة القرن السادس قبل الميلاد وقبل ميلاد بوذا. وكانت تلك الجمهوريات تعرف بالـ ماها جاناباداس، ومن بين هذه الجمهوريات فايشالي التي كانت تحكم فيما يعرف اليوم ببيهار في الهند والتي تعتبر أول حكومة جمهورية في تاريخ البشرية. ظهرت الديموقراطية لتحقيق مبادئ الحرية والعدالة والمساواة. وتحقيق الأمن الشخصي والاجتماعي والاقتصادي، وترسيخ قيم الصدق والأمانة والتعايش السلمي. فتعريف الديموقراطية هو: مشاركة الشعب في اتخاذ القرار وليس الإنفراد في إتخاذ القرار من قبل شخص واحد أو مجموعة أفراد متعصبين لمصالحهم الشخصية غير آبهين بمصلحة الأغلبية. فهل رأي رئيس الوزراء ا ل إ س ر ا ئ ي ل ي بنيامين نتنياهو ومن معه إن بقي هناك أحدا معه من حزبه في الاستمرار في الحرب على قطاع غزة؟ وإستمرار (شلال الدم بين جنوده؟ والخسائر المادية والاقتصادية والمالية … الخ؟) ومن معهم من جنود مرتزقة ومن دول حلف الناتو وإستمرار إعتقال الأسرى ا ل إ س ر ا ئ ي ل ي ن عند قوات المقاومة ح م ا س والجهاد الإسلامي، قرارا سديدا وقرار الأغلبية في دولة ا ل ك ي ا ن؟!. فإن كانت الأجوبة لا، لا … لا فأين ديموقراطية الحكم في دولة ا ل ك ي ا ن؟!وهل التزمت في الرأي غير السليم لمجرد أخذ العزة بالإثم سيفيد دولة ا ل ك ي ا ن؟! . فإذا كان الجواب: لا فما هو الحل يا شعب دولة ا ل ك ي ا ن؟! .