كثيرا من الناس العاديين وليسوا مسؤولين أو متنفذين، كانوا لا يفعلون الخير ولا أي عمل صالح وكان الحقد والحسد والنقمة والمكر والخبث والدهاء … الخ من صفاتهم وكانوا وما زالوا يمارسونها على غيرهم ممن حولهم ممن ميزهم الله عنهم بمواصفات في الخلقة الجميلة وبالأخلاق الحسنة والرزق الوفير والهبات المختلفة والتي حرمهم الله منها، معترضين بذلك على حكم الله في عباده. فوصفهم الله في الآيات من 6-16 من سورة البقرة بأنهم كذابين، مرضى نفسيين، مفسدين، مُسْتَهْزِئينَ، سفهاء، ظالمين لأنفسه ومن حولهم … الخ وهم لا يشعرون (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ،خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ، يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ، فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ، وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ، وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ، اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ، أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (البقرة: 6 – 16)). وقد أعطى الله حكمه المسبق فيهم وهو: أن خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. كما اورد الله 16 آية في القرآن الكريم عن الذين لا يحبهم الله وهم المعتدون، والظالمون، والخائنون, والمختالون الفخورون، والمفسدون، والكافرون، والمسرفون، والمستكبرون، والفرحون، و المعتدون، والظالمون، والخائنون. وكذلك الذين لعنهم الله وهم: الكفار، الذين حرّفوا كتب الله، الكاذبين، كاتمين الحق والبينات من دين الله، المنافقين، الظالمين، المفترين على الله كذباً، ناقضي عهود الله ومواثيقه. وذكر الله أيضا الذين لا يهديهم الله وهم: الكافرين، الظالمين، الفاسقين الخائنين، والمسرفين في الكذب. فكل من يقول ممن حولنا كبيرا بالسن أو صغيرا: لا يستحق على المتوفى الا أن نقول الله يرحمه، نقول لهم أجمعين: ليس على أي من المتوفين أولا، وثانيا: من أين أتيتم بذلك؟! هل هناك آية في القرآن الكريم تنص على ذلك؟! أو هناك حديث صحيح نص على ذلك؟!،بالطبع لا. فكل شخص يتوفاه الله واتصف بأي من الصفات السيئة التي ذكرناها في هذه المقالة يستحقون اللعنه من الله والرسول ومن الناس أجمعين ويحق لنا ان نقول: الله لا يرحمهم.