عاهد الدحدل العظامات
وماذا بعد الصبر؟؟؟
ليس عيباً علينا أن نصبر على الوطن وما يمر به إقتصاده من أزمات وإنحدار إستمراري نتيجة غباء وفشل من يدير دفة مسؤليته. ولكن من الحرام أن تبقوا أنتم وأمثالكم المترهلين عقليا وفكريا تتحكمون بمعيشتنا وتسرقون أموال الوطن في وضح النهار ومن ثم تحلفون أنكم شريفون نزيهون من كل فساد وأنتم أهل الفساد ومن يحميه. فأليس تعيين الإبن فساد أما ماذا؟ أليس من يحمي الفاسدين ويُحاكم مُكتشفيهم فساد أم ماذا؟ أليس تعيين الأحباب والأنساب فساد أم ماذا؟ أليس ركوب رئيس وزراء مركبة يقدر ثمنها بمثات آلاف الدنانير فساد؟
ما صبره وتحمله المواطن الاردني الذي ركبتموه طوال السنوات الماضية لا أعتقد أن بشراً يحتمله أو يصبر عليه, إذ كان حبه لوطنه وصدق إنتمائه سبيلا سهلا لتحقيق رغباتكم وشهواتكم بإسم الوطن وإقتصاد الوطن من خلال نهبكم ما في جيبه ورفعكم كل الأسعار وفرضكم الضرائب في سبيل أن يتحسن الإقتصاد ويتعافى من وعكته ولكنه ما زال في تراجع متزايد وإنحدارٍ حاد في ظل الفشل الذريع في كيفية التعامل مع هذا الملف الذي مسّت مشاكله كرامة المواطن وأهانته وما زلتم عاجزين عن فرض واقع أفضل من شأنه أن يخفف من حدة المشكلة الإقتصادية التي تواجه الوطن والمواطن.
لماذا كُتب على الاردن الكبير في عيون العالم أن يبقى تحت مطية صغار العقول من لا يملكون مفاتيح الحلول فهم من باتوا بحاجه لمن يخدمهم ويرتب فراش نومهم ويعطيهم دواء الضغط والسكر في مواعيده ويصرخ بصوتٍ عال إذا ما كان بجانب الواحد منهم عندما يتحدث معه لعدم سماعهم جيدا فكيف إذن سيخدمون الوطن ويقدمون له ما يجعله زاهرا في كل المجالات.
صبرنا طويلا على أفعالكم القاسية بنا ولم نُشعر الوطن بألمنا ولن تعجزنا سنه أو سنتين من أن نصبر ونتصابر ونكظم غيضنا. ولكن هل سيكون بعد الصبر عليكم فرج, هل ستُحل مشاكلنا الإقتصادية ويعود لخزينتها شبابها وتحيا من جديد بعد موتها , هل سنرى وطنا خاليا من الفاسدين , هل سيُجلب من سرق الوطن ليُعاقب , هل سيعم العدل ويتساوى جميع المواطنين في حقوقهم وواجباتهم هل سيجد الشباب العاطل عن العمل وظائف ليتمكن من بدء بناء مستقبله , هل ستنخفض معدلات الفقر , هل ستأمنوا للعوانس في هذا البلد زواج في ظل عدم تمكن الشباب اليوم من الإقبال على هذه الخطوة التي باتت حلم يستحيل تحقيقه عند الأغلبيه من الذكور والإناث…لا أعتقد أن كل هذا سيتحقق يا سيدي الرئيس…فلماذا نصبر وما بعد صبرنا عليكم إلا الضيق.