
د.سفاح الصبح
الانتخابات أنموذجا ،،،
بعد سنوات متوالية متتالية أمضيتها في العمل العام و الخدمة المجتمعية بشتى ضروبها و أفنانها علاوة إلى عملي مدرسا جامعيا لآلاف الطلبة النجباء شاء الله تعالى أن أحظى بثقة كبيرة من الأهل و الأصدقاء و الزملاء لأن أواصل مشوار الخدمة الشريفة عبر الترشح لمجلس النواب بيت الرقابة و التشريع على ما شابه من شوائب فتّت في عضد الثقة الشعبية بدوره من حام ٍ عن الناس إلى عبء كبير عليهم و لكن كانت الرؤية ألا نفقد ما بقي لنا و إن كنت بتّ أتفق مع كثيرين بأنه لم يبق َ لدينا تقريبا شيء مع ما انتهجته الحكومات من تفريغ القيمة الطبيعية للمجلس حدّا أفقد الجميع الفرصة و أخشى أن يدفع الجميع الثمن و عمّا قريب
و تلبية لنداء الواجب و نزولا عند ثقة الحصفاء في استكمال مشوار الخدمة بالترشح لمجلس النواب و إن كانت لا تلبي طموح المواطن البائس اليائس درجنا من الباب المتاح للمواطن شبه الوحيد و هو الباب العشائري من حيث حرمنا في وطننا هذا من طرق الأبواب الأخرى و على رأسها البوابة الحزبية التي تعدّ المآل الطبيعي للتطور الديمقراطي الحقيقي و ذلك كله ما دفع بالوطن أساسا إلى تشرذم في معادلة السلطة و إلى ترد ّ في أحواله السياسية والاقتصادية و الصناعية و التعليمية و الخلقية و غيرها
و لأن منهج الإصلاح تاج ديننا الحنيف و عقيدتنا الغراء و لأن التغيير كما قال “شوبنهاور” هو وحده الأبدي الدائم الخالد فذالكم كله سيبقى هدفنا و مبتغانا و ساحة معركتنا الأبدية لتمكين الذات و الآخر و أخذ الجميع حق المشاركة الفاعلة و تبادل الأدوار و تحرير الطاقات و تحقيق التضامن و الإخاء لاستشراف مستقبل أفضل للأجيال
و لئن قصُرت بنا الأدوات و ضعفت لدينا بعض من الإمكانات و خصوصا المادية منها و خابت عندنا ثلّة من الثقات و لم نحز على ثقة غالبية العموم من الأهل أو العشيرة لاستكمال مسيرة التغيير فإنا بفضل الله و توفيقه مستمرون في مسيرة العمل و العطاء بكل حزم و عزم بما أفاء الله علينا من فضل و كرم رغم التحديات كلها و العقبات جميعها و الشرور ذاتها
و نسأل الله أن يهيّئ لأمة العرب و الإسلام عزّا و رشدا و أن يمكّن خيارها و أن يفني شرارها و أن يولّي القوي الأمين و أن يبعد الضعيف الخؤون ،،
و الله الموفق و الهادي ،،
•• أخوكم ، الدكتور سفاح الصبح بني سلمان ،،