أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ان حركة حماس فكرة راسخة في عقول اهل غزة لا يمكن القضاء عليها. كما صرح أيضا المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي دانيال هاغاري نفس تصريح وزير الدفاع بل أضاف قائلا أنه لا يمكن للجيش استرجاع الأسرى بالقوة وأنه هدف بعيد المنال وقد أثبتت لنا ذلك فشل محاولاتنا خلال اكثر من ثمانية شهور. وبالطبع هذين التصريحين أغضبا رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو لأنه مازال يعتقد أنه يستطيع بإستمرار الحرب والضغط على المقاومة بقتل وجرح الآلاف من المدنيين سوف يحقق أهدافه، مما جعله يطلب من رئيس الأركان لجيش دولة الكيان هرتسي هاليفي توضيح حول ما صرح به المتحدث الرسمي بإسم جيش دولة الكيان هاغاري. علما بأنه أجمع أكثر من مسؤول في دولة الكيان من السابقين والذين على رأس عملهم وكذلك مسؤولين في أكثر من دولة في العالم أنه لا يمكن القضاء على حركة حماس ولا يمكن تجاهلها ولا يمكن استرجاع الأسرى إلا بالتفاوض وسوف تكون حركة حماس لاعب رئيس في ايجاد أي حل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. فعلى قادة وسياسيي دولة الكيان الصهيوني ومن يدعمهم من قادة العالم ان يخضعوا للأمر الواقع ويتخلوا عن أحلامهم غير الممكن تحقيقها وكفى قتلى وجرحى ومعاقين ومرضى نفسيين ومنتحرين وهاربين من الخدمة من ضباط وجنود جيش الكيان. فإيقاف الحرب والخروج من غزة والجلوس مع قادة حماس والجهاد الإسلامي على طاولة المفاوضات يعتبر قمة الإنتصار في هذه الحرب. والحق يعلو ولا يعلى عليه ووضع اليد مع القوي والعاقل أفضل من التطبيع مع الضعفاء وغير العقلاء والذين هم عبء كبير على الأقوياء. هذا هو رأينا المتواضع ورأي العقلاء والذين يريدون الخير لجميع أطراف الصراع.