محمد عبابنه
يوجد 12 شاباً يعملونَ لدى مديرية زراعة عجلون على نظام مكافآت ماليه بعقود سنويه تجدد في نهاية كل عام وراتب الواحد منهم 225 دينار وبحسبه بسيطه مجموع رواتبهم 2700 دينار وهذا اقل بكثير من راتب وزير متقاعد واقل من راتب موظف بالهيئات المستقله التي تتراوح رواتبهم ما بين 3-6 آلاف دينار
وهنالك قاسم مشترك بين موظفي زراعة عجلون وبين موظفي الهيئات المستقله فجميعهم يحمل جنسيات اردنيه وارقام وطنيه لكن الفرق أن موظفي الهيئات المستقلة هم أبناء ذوات ومتنفذون ويقطنون أرقى مناطق عمان مثل : الصوفيه و دابوق وعبدون ودير غبار وابناؤنا أولاد حراثين يسكنون في قرى نائيه مثل: عصيم و صنعار و بير الداليه و المرجم و دير صماديه و عين البستان ودحوس وسامتا والساخنه
وأجزم ان وزارئنا لا يعرفون هذه المناطق التي قدمت للوطن الشهيد تلو الشهيد وآخرهم الشهيد البطل محمد العزام من بلدة راسون ولن يكون الأخير فبالله عليكم كيف لشاب أن يبني أسره بهذا الراتب وأجار الشقه 150 دينار في عجلون وسأضرب لكم مثالا فقبل شهر توجهنا الى قريه مجاوره لخطوبة عروس لأبني تحمل الشهاده الجامعيه وكان هنالك قبول من الطرفين وقلنا لهم بصراحه إنّ ابني بعقد سنوي وسيتم تثبيتهم نهاية عام 2018 كونه مر عليهم أربع سنوات خدمه فقال لنا الأب مجرد ما تم التثبيت نحن جاهزون لإتمام هذا الزواج وعندما مجيء الوزير الى عجلون لم يعمل على تثبيتهم بل قام بتمديد العقد لسنه قادمه وطارت العروس من بين أيدينا
وأخيراً وليس آخراً ادعو الله العلي القدير باسمائه الحسنى وصفاته العليا لهم التثبيت وهنا لابد من التذكير بما قاله الراحل العظيم الحسين بن طلال رحمه الله بأنه لا يظام اردني بأرض الحسين وأن الملك عبدالله يسيطر على خطاه وهو خير خلف لخير سلف.