في فاصل من الصمت، مرت الدقائق الأخيرة، ثم بدأت مراسم دخول توقيت اخر، دقائق جديدة تتحول إلى ساعات.
رفضت تجميل هذه النهاية، عينها تتأمل أسرة المرضى، فاح شذى الياسمين من إكليل وضع على سرير غاب صاحبه نحو محطة أخرى، لعل الشارع ينبض كما كان.
2 – اقتلاع حر
شلع قلبها، هي تعلم، كتبت عن سعادة مفتقدة واشياء اخرت حكمتها، قالت لفواصل خاطرتها:
– شلع شرايين قلبي، ركب طائرة الوقت واقلع.
ماج أثر الدموع، مع الكحل، وفككت مساحيق اعاقت اقلاعها.
3 – عود خيزران
لا يتحملها، تركت آثارها على جلده، في غفلة من شبابه ورثها عن الأب، الذي كان يطرق بها كل ما يقف في طريقه.
عود خيزران معتق، نقع في شيد وخل وبات سبع ليال في ضوء النجم الشمالي.
تابعت امي:
– لم يسلم منها اي انسان، طرقني بها ليلة القدر عندما كنت في المهد، وحملها وغاب الى اخر ايام العيد، ينام ويراقص الجناكي والغجر، ويلعب بالورق ويشرب المنكر.
هي ميراث من خيزران أسود
4 – صوت الاحلام
تقول لطبيبها الماهر:
– أرى سوط الجلاد يفرقع فوق رأسي؟
ابتسم الطبيب وهو يخدع قسمه ونظر في عمق عينيها وتأمل صورة مشوهة لجلاد الاحلام واصوات الكرباج تزأر، لكن لا يصيبها!
تحركت على كرسي الطبيب النفسي، ملت سماع اصوات تأتي من خارج الغرفة، قالت تخدع المخادع:
– أمي امرأة ضريرة وقد يسقط طفلي من بين يديها، بفزع قامت، لملمت ما يحسن من صورتها، لبست سترة جلدية، نبهت الطبيب ان لون الجلد نفس لون السوط، من جلد معتق في غابات الجبل.
حاول رفع يده، شلت ملامحه تحت صوت الاحلام وفرقعة السوط.