رسمي الزغول
أخي المعلمُ حطِّمْ نشوةَ الرهـــــبِ واكبحْ جِماحَ عدُو الفكرِ والكُتُــــــــــــبِ
واملأ نهارَكَ إشراقاً وتضحيــــــةً تأبى الكرامةُ أن تأتي بلا تعـــــــــــــــبِ
ما ذنبُ طفلٍ توالى الشرُّ يرهقـــهُ سفكُ الدماء وهدْرُ العلْـــــــــــــمِ والأدبِ
ويستفيقُ فلا عِلْمٌ ولا عَلَــــــــــــمُ ولا مكارمُ تشفي القلْبَ من وصَـــــــــبِ
هو الوقودُ ولا أمْنٌ يظلِّلُــــــــــــهُ ولا يقيهِ من الأهوالِ والعطــــــــــــــبِ
يصحو وغطرسةُ الطاغي تؤرقُهُ تُلْقي الطفولةَ بالأحزانِ والكُـــــــــــــربِ
أما ترى الظلْمَ في أرضي يدنِّسُها صارت مشاعاً { لطرْطورٍ } وذي أربِ
عهدُ انحطاطٍ بأوطاني يزعْزِعُها ذل المهانةِ منْ باغٍ ومنْ ذنــــــــــــــــبِ
والحقدُ يهتكُ للدنيا بشاشتَهـــــــا كالداءِ ينخرُ في الأحْشاءِ والعصــــــــبِ
هلا رفقْتَ بأطْفالٍ سواعِدُهُـــــمْ فَتِيَّةُ العزْمِ والأمْجادِ والحسَـــــــــــــــبِ
يا أيُّها الطامعُ الهدّامُ في بلــــدي ليس المعلمُ رهن الأمْرِ والطَّلَـــــــــــــبِ
إنَّ المُعلِّمَ لا يرضى لأُمَّتِــــــــهِ عارَ الهزيمةِ في دوّامةِ النُّـــــــــــــــوَبِ
شموعُنا ترتوي منْ نورِ شمعتِهِ تهدي الضلالةَ من طيشٍ ومنْ لَعِـــــــبِ
فحَلِّقي يا عُيونَ القابضين على جَمْرِ التَّأهُّبِ للعلْياءِ والشُّهُــــــــــــــــبِ
للمخلصينَ تحيّاتٌ معطَّــــــرةٌ يُجَمِّعونَ شتاتَ الجحْفلِ اللَّجِــــــــــــــبِ
خارتْ عزائمُنا بالوحْلِ هاويةً قمْ يا مُعلِّمُ جدِّدْ هيبــــــــــــــــــــةَ الأدبِ
عاندْ بني التترِ الطغيانِ تجعلهم سود الوجوهِ وبيِّضْ أوْجُهَ العـــــــــرَبِ