الإعلامي همام فريحات
كعادتها، تثبت دائرة المخابرات العامة الأردنية أنها العين التي لا تنام، والسيف الذي يُشهر في وجه كل من يحاول المساس بأمن الوطن وسلامة المواطنين. ففي ضربة استباقية جديدة، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ أعمال إجرامية تهدد أمن الأردن واستقراره.
هذا الإنجاز الأمني ليس مجرد إحباط لمخطط إجرامي، بل هو صفعة قوية لكل من يتبنى الفكر المتطرف ويظن أنه قادر على زرع الفوضى في وطنٍ لم ولن يكون يوماً حاضنة للإرهاب.
فالأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، وشعبه الواعي، وأجهزته الأمنية اليقظة، يشكل جبهة متماسكة أمام كل فكر ظلامي متطرف.
إن الفكر الإرهابي لا ينتمي لدين، ولا يعرف وطناً، وهو العدو الأول لأمن المجتمع واستقراره.
ولا بد من الوقوف بحزم ضد من يحمل هذا الفكر أو يروّج له، سواء بالفعل أو بالكلمة أو بالسكوت عنه. فالصمت أمام الفكر المتطرف تواطؤ، والتساهل معه خيانة.
لقد أثبتت التجارب أن الأردن لا يتهاون مع أي تهديد لأمنه، وأن كل من تسوّل له نفسه العبث باستقرار الوطن سيواجه مصيراً حاسماً دون تردد.
فالأردن خط أحمر، لا يُسمح لأحد بتجاوزه، لا تحت أي ذريعة، ولا خلف أي فكر متطرّف.
نحن اليوم أحوج ما نكون إلى ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية والانتماء الحقيقي، وغرسها في نفوس أبنائنا، وتحصينهم من الأفكار الضالة التي تستهدف عقولهم قبل أن تستهدف أمن الوطن.
واخيرا تحية فخر واعتزاز لأبطال المخابرات العامة ولكل من يسهر لحماية هذا الوطن، وستبقى راية الأردن مرفوعة، وسيبقى أمننا غالياً، لا يُساوم عليه، ولا يُمكن التفريط به.