مصطلحات وشعارات انتخابية متنوعة ، منها ما يستخدمها الناس قبل الترشح مثل ( ابشر بالفزعة ، إحنا عمدان خيمتك ، بس أنت انزل والباقي علينا ، قروشنا قبل قروشك وعصاتنا قبل عصاتك ، تم ، كلنا بظهرك ،والله الكرسي زابط لك …الخ) ومنها ما تستخدم بعد الترشح وأثناء الحملة الانتخابية والإعلانات مثل ( إن خير من استأجرت القوي الأمين ،بكم تزهو المناصب، الرجل المناسب بالمكان المناسب ، معاً نحو مستقبل أفضل ….) أما ما يقال بعد النتائج من كلام وخاصة إذا لم يحالف المرشح النجاح ( بقاقي هون وببيض هناك ، شغل أكل كنافة وذرب شعارات… ).
ففترة ما قبل الانتخابات تسوقنا للحديث عن قصة قديمة حدثت عندما دخلت إحدى النساء على الخليفة في أحد الأزمان وكان جالس ومن حوله حاشيته ، فقالت له : أقَرّ الله عينك ، وأتم نعمتك … فتبسم الناس من حول الخليفة وفرحوا بدعاء المرأة له بالخير … فقال الخليفة لهم : والله ما فهمتم عليها ، فإنها دعت أن يقرّ الله عيني أي أن تبرد ، والعين إذا بردت لا تبرد إلا بالموت … وأتم عليك نعمتك أي يغيرها … فالشاعر يقول : إذا تم شيء بدأ نقصه ، ترقب زوالً إذا قيل تم .
فنقول ولا نقول الكل بل البعض يترقب ويترصد تلك الأيام بفارغ الصبر أيام الترشح وما قبل الترشح لأنها مواسم قطافهم ومواسم دخولهم وتغلغلهم وإيقاع الناس بعضهم ببعض ومن باب وقوفه القوي مع المرشح الفلاني ودعمه المعنوي (بالشعارات فقط) وهو على دراية تامة بأن وضع المرشح بعيداً عن النجاح ، لكن يكون له مئارب وأهداف ، وتجده يقاتل ويحارب ويحلل ويفند ويبرر نجاحه بالورقة والقلم من أجل أن يبقى المرشح ثابت على رأيه ، والمشكلة المرشح يفرح وينبسط لمثل هؤلاء الذين يعملون من البحور مقاثي ويطلقون الشعارات ويشبعونه مديح ويصورون له النجاح بين الأيادي ، ويزعل وينزعج ممن يصارحه بواقع وضعه وربما يحاربه …
فلا تنزعج وتزعل ممن يقول لك من البداية بأنه ليس معك لأنه التزم مع آخر أو انه لن يخرج للتصويت ، لكن كن حذراً ممن يشبعك شعارات مثل ابشر بالفزعة…..
وهناك مثل يقول : ( الناس تعاني من حالة انفصام في الشخصية ، لها وجه في العلن وألف وجه في الخفاء ، والغريب أنها في العلن تلعن كل وجوهها الخفية)….