رزان جعفر المومني
لا يحتاج الأردن للتبرير, ولا نحتاج نحنُ -أبناءه- لتوضيح مواقفه والدفاع عنها ولا يُهمنا إن اتضحت الصورة أم لا, لإن الأردن ومنذ بزوغ فجر التاريخ يقوم بواجباته جميعها تجاه الإنسانية والعروبة والقومية وكل ما من شأنه حماية قضايا أمته وابناء جلدته ولو كان ذلك على حسابه وحساب مصلحته وهويته.
لذا أقول لا نحتاج لتبرير مواقفنا ولا لتوضحيها فالذي لا يرى من الغربال أعمى كما يقول المثل الشعبوي الدارج, فلا شأن لنا بعميان البصيرة الذوادين عن الحق والحقيقه, وأن ما يجب أن ينشغل به الأردنيين في مثل هذه المرحلة الحرجه هو أمن المملكة وسلامة حدودها وأبناء جيشها العربي البواسل -أبناء العشائر الأردنية –
ومن المفارقات العجيبه عند البعض أنهم يعيشون في هذا البلد, يأكلون من خيراته ويدرسون في مدارسه وجامعاته وفي ذات الوقت يشتمونه ويسيئون إليه مزودين صفحاتهم الشخصية بوابل من الشتائم والتحريض الممنهج ضده والذي لا ينم إلا عن جهله لا يردون كرم المعزب ولا يحترمونه, ومن لا تعجبه هذه البلاد فليغادرها، هنا أهلها وأبناءها يحبونها ويضونها فوق كل اعتبار ولأن مبادئي تشكلت وأرتسمت في بوصلة واحدة أصيلة ترعرعت بها وعليها ولأجلها فإنني وكما يقول الشهيد الناهض الذي أحب الأردن كما لم يحبه أحد :
“إن موقفك من الأردن يحدد موقفي منك ، أحبك أو لا أنظر إليك أبدًا”