بلال أبو الهدى
بلغ عدد أيام الحرب التي شنتها دولة الكيان ومن معها من الدول الداعمة في هذا اليوم الإثنين الموافق 13/05/2024 221 يوما ونزيف القتلى والجرحى والمعاقين في الجيش الإسرائيلي ومن معه من جيوش أخرى مستمرا ولا ولم ولن يتوقف إلا بإيقاف الحرب نهائيا وإنسحاب قوات الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة. وإن كان قادة حزب الليكود وجيش دولة الكيان الصهيوني يعتقدون أنهم باستمرارهم في الحرب والبحث عن قائد حركة حماس (مهندس هجوم قوات حماس في معركة “طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر 2023” على قواعد ومستوطنات غلاف غزة القائد يحيي السنوار ممكنا)، فنقول لهم: هذا الهدف مستحيل الوصول اليه، وكأنكم تبحثون عن إبرة خياطة في كومة قش، وذلك لأنكم لم تستطيعوا الوصول إلى أي أسير من أسراكم وإطلاق سراحه. ولم تستطيعوا أن تعتقلوا أي فرد من قوات المقاومة إلا ربما كما زعمتم حصلتم على إحدى أحذية السنوار. فكفاكم عنجهية وكفاكم إلحاق الضرر بدولتكم وشعبكم وجيشكم وكفاكم تدميرا لما بنيتموه من سمعة عن قضيتكم في موضوع المحرقة اليهودية (الهلو كوست)، والحاق الضرر في سمعة الجيش الذي لا يقهر وكفاكم عداوة لكل الأحرار من قادة وشعوب العالم وطلبة الجامعات في العالم أجمع. وكفاكم قتلا لأفراد الشعب الأعزل في جميع مناطق القطاع من أطفال ونساء وكبار سن وأعضاء هيئة تدريس وطلاب وكادر طبي وصحفي وإعلامي وإداري وفني في جميع المؤسسات المدنية في القطاع والمستشفيات. وكفاكم قتلا للمسالمين واهل السلم والسلام من الأشخاص الذين يعملون في المطبخ المركزي العالمي والأونروا والمساجد والكنائس. لقد أثرتم غضب معظم شعوب العالم عليكم وخرجوا بمسيرات في عواصم دولهم بالآلاف بل بالملايين يطالبون بالحرية لفلسطين واهلها من النهر إلى البحر وإيقاف الحرب على قطاع غزة. وكفاكم توعية بالقضية الفلسطينية عند معظم إذا لم يكن جميع شعوب وطلبة العالم بشكل لم يحدث على مر الستة وسبعون عاما السابقة دون مقابل. نعم، لأول مرة اهتزت أركان دولتكم من قواعدها وأعمدتها وجسورها التي حاولتم أنتم والدول الأوروبية ودول الناتو وغيرها وفي مقدمتهم أميريكا ترسيخها وتقويتها لأنها منذ التأسيس كانت ضعيفة ولا جذور عميقة لها. بإختصار ولعدة مرات ننصح قادة دولة الكيان ومن معهم من قادة دول وقادة جيوش داعمين لهم، إيقاف الحرب على القطاع فورا والإنسحاب الكامل لإنقاذ ما تبقى لكم من قوات وقدرات وإقتصاد وموارد داخلية وخارجية وماء وجه. والا فإنكم بتعنتكم برأيكم في الاستمرار في الحرب والبحث عن السنوار ومن معه والقضاء على حماس وعدم الإنسحاب تحفرون قبوركم وقبور قادة جيشكم وقبور أفراد شعبكم بأيديكم وتسرعون في زوال دولتكم.