علي سعاده
(1)
على هامش كورونا، العرب هم من يمتلكون على مر التاريخ العلامة التجارية “البراند”، وحقوق الملكية في صناعة الأصنام، أكثر من ألفي عام ونحن نواصل هذه الصناعة بمهارة وإتقان شديدين.
لا تصنع صنما فقط لأنك لا تستطيع أن تخالف التيار العام، لا تنضم إلى جوقة الهتيفة والطبالين فقط حتى لا يقال بأنك لم تشارك في المولد.
وزير الصحة الرجل المهني والمحترم جدا، نفسه كان ضحية حملة من أجل إقالته بعد قصة نقل فني المختبر، وقصة أن “الشماخ والحطة” تقي من الكورونا، لم يتغير على الوزير أي شيء سوى أنه يمارس وظيفته الرسمية في الظهور اليومي للحديث حول المرض، وهذا الأمر ينطبق تماما على وزير الإعلام الرجل الدمث والمتواضع أمجد العضايلة الذي يقوم بوظيفته بشكل محترم ومهني .
الاقتصادي والخبير في المحاسبة والتدقيق المالي طلال أبو غزالة كان ضحية حملة مكثفة وشبه مبرمجة بوصفه منظرا لا يقدم سوى الكلام المحبط، بعد أقل من 12 ساعة تحول إلى محسن كريم.
عمر الرزاز ذاته، حملنا على الأكتاف حين وزيرا للتربية وحين جاء إلى الرابع وأطلق وعوده، وقبل كورونا كنا على وشك العودة إلى الرابع لإسقاطه.
لا تراهن كثيرا على “الفيسبوك” غالبيتنا عرضة للخديعة وإلى أن نتحول إلى أدوات ودمى لا تعرف بالضبط من يحركها على اعتبار أننا نملك ذاكرة السمكة!