حاتم القرعان
* نحبك سيدنا ابو حسين *
*الجيش الأبيض جنود مجهولين *
في كل لقاء دائما يتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين:
“سعيد بوجودي بين أهلي وإخواني وأصدقائي من رفاق السلاح الذين كان لي الشرف بالخدمة معهم”.
وأضاف جلالته “أنتم أعطيتم والدي الحسين رحمه الله القوة، وأنتم باستمرار تعطوني نفس القوة، ولا أخشى من أي مؤامرة على البلد بوجود نشامى مثلكم”.
واليوم يفخر الأردنيون، بمنجزات مليكهم الذي جاء مكملاً لمسيرة الهاشميين في البناء والعطاء،
ويسعى جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى نموذج متميز في الإصلاح لتحقيق العدالة والحرية والمساواة، ويرسخ جلالته مفهوم الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتفاهم لكي يبقى الوطن بمنأى عن الانقسام والتشرذم.فالجيش مع قائدهم يداً بيد لبناء مستقبل الوطن الغالي.
وعلاوة على ما سبق فالقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي قد أولاها جلالته منذ توليه العرش اهتماماً ورعايةً خاصة لما يدل على المكانة العظيمة التي تحظى بها هذه المؤسسة في قلب قائدها، وقد شمل هذا الاهتمام تطوير الجيش العربي في جميع المجالات .
وقد وجه جلالته القيادة العامة إلى تنفيذ عدة مشاريع من شأنها توفير حياة أفضل للجنود ومنها وضع خطة استراتيجية للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، لتغطية جميع محافظات المملكة بالمستشفيات والمراكز الطبية التابعة للخدمات الطبية الملكية لتوفير الجهد والوقت والتكلفة وتقديم خدمة طبية متميزة وآمنة ذات جـودة عالية للمراجعين والمنتفعين من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وطالبي الخدمة من المواطنين الأردنيين وغيرهم،
وافتخاراً بالدور الوطني الكبير الذي يقوم به العسكريون في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره ورفعته،جاء نظام صندوق إسكان ضباط القوات المسلحة.
واعتزازاً بالمتقاعدين العسكريين وما قدموه لوطنهم، نستذكر اللفتة الملكية السامية بتخصيص يوم الخامس عشر من شباط من كل عام كيوم وفاء للمحاربين القدامى والمتقاعدين العسكريين، وقد وجه جلالة القائد الأعلى إلى تعزيز دور المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى،
وكانت كذلك من أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
حق التعليم لكافة أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المتقاعدين والعاملين ولكافة المناطق وحملة تنفيذ روى جلالته مديرية الثقافةالعسكريه التابعة للقوات المسلحة الأردنية من أهم المديريات المهتمة بالتعليم وتسعى لتنفيذ رؤى جلالة الملك ، ومن خلال زيارتي لتلك المديرية وجدت الاهتمام الكبير والنظام والرقي والتعامل مع الإلتزام الكامل بالمعايير الصحية لمواجهة جائحة كورونا، برز فرسان المديريه:
العميد الركن ياسر مبارك المناصير ووجدت فيه كرم الضيافة والترحيب وحسن المعاملة مع جميع المواطنين، ولا يفرق بين أحد منهم بل كلهم سواسية وهذا يدل على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب.حيث لمستُ فيه روح التعاون مع كل مراجع للمديريه، ويسعى إلى إنهاء معاملته في أسرع وقت ممكن .
ومن خلال دخولنا على مدير الفرع الذي يرأسه العقيد الركن أسامة درادكة حيث وجدنا حفاوة التنظيم وكرم الضيافة والإبتسامة اللطيفة للكل بعيدا عن التفريق بين مواطن عن آخر وقلما نجد الترتيب والتنظيم وإنجاز والعمل في مؤسسات الدولة، ووجدت أن من يدخل تلك المؤسسة لن يتغلب ولن يعود إلى بيته إلا بعد إتمام عمله ويعود ذلك إلى الإدارة الناجحة التي لا تفرق الجندي كل حسب رتبته وإنما كل من خدم في الجيش وقدم خدمته للوطن يعامل بسواسيه.
وقد لمسنا تواصل مدير الثقافة العسكرية مع المجتمع المحلي ومساهمته بشكل فاعل وبناء ودعمه الواضح لطلبة العلم من أجل تحقيق أهدافها منها التنمية الوطنية الشاملة. وكذلك حفاظه على استراتيجية المديرية القائمة بالتركيز على طرفي المعادلة الرئيسين وهما الطالب الذي يمثل المخرج الأهم والهدف الأسمى للعملية التعليمية والمعلم الذي يمثل الطرف المهم في المعادلة من خلال توفير البنية التحتية والتعليمية وتوفر الراحة والطمأنينية والاستقرار النفسي لطرفي المعادلة. وأن هذه الاستراتيجيات قد تبنتها المديرية ممثلة بمديرها من توجيهات وتنفيذ رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني و تطبيقها لبناء جيل منتم لهذا الوطن والقيادة الهاشمية.
وانا كمواطن اردني ومن خلال زيارتي للمديريه مع أحد المتقاعدين العسكريين لمستُ واقع محبة كل الأردنيين لسيد البلاد والجيش،وأن هناك جنود مجهولين يبذلون الغالي والنفيس لخدمة الوطن ورفقاء السلاح. ولمستُ اهتمام جلالة الملك لكافة فرد من أفراد القوات المسلحه إذ وجدتُ شكرهم لله ثم لجلالة الملك في عيون المراجعين على منح قائدهم .
وما شدني أكثر هو تفاعل جميع أفراد وضباط المديريه ممثله بمديرها رقي التعامل ورحابة الصدر والتفاني لخدمتهم جميعا ، دون التمييز بينهم .
كلنا فخر بقائدنا وجيشنا العربي وكافة منتسبيه.
لهذا ماحداني اكتب هذا المقال
حتى يرى الجميع أن هناك ملك وجيش بإذن الله فالإردن سيبقى يعانق القمم .
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين
والله من وراء القصد.