يواجه الاردن والعالم أجمع جائحة كورونا التي طالت شرورها الجميع، الأمر الذي استدعى الوقوف في وجه هذا الوباء من جميع القطاعات كسد منيع لكبح جماحه وخطره. قطاع الإعلام في الأردن وبمختلف اشكاله كغيره من القطاعات كان فاعلاً مهماً ورئيساً في مواجهة هذا الوباء ،إذ استنفر كافة أدواته ودافع بشراسة عن الوطن والمواطن في معركة احتواء الوباء. سمو الامير الحسين بن عبداالله الثاني ولي العهد أنصف دور الإعلام المهم في معركة المواجهة مع كورونا الخبيث. وقدم سمو ولي العهد تحية شكر وتقدير لجميع الإعلاميين على الدور المهم في مواجهة هذا الوباء، خلال اتصال لسموه مع قناة المملكة. حديث الأمير الحسين الهاشمي كان له وقع إيجابي كبير في الأوساط الإعلامية، وكان محل فخر واعتزاز لدى كل إعلامي مهني قام بدوره على أكمل وجه ووقف الى جانب وطنه في هذه المحنة الكبيرة. ثناء وتقدير الأمير الحسين بن عبد االله للإعلاميين أكد على الدور المحوري المهم الذي يضطلع به الاعلام المهني في مساندة أجهزة الدولة المختلفة بقيادة جلالة الملك عبداالله الثاني في المعركة ضد كورونا. كلمات سمو ولي العهد وشكره الخاص للاعلاميين والنابعة من القلب وصلت لكل إعلامي وكانت بمثابة وسام تقدير، ومنحت الصحفيين والاعلاميين طاقة ايجابية للاستمرار في عملهم ومساندة اجهزة الدولة في احتواء الوباء دون كلل أو ملل. نبرة صوت الحسين وهو يتحدث لقناة المملكة أثلجت الصدور وكانت تحمل في طياتها الروح الأردنية القوية والمعنوية العالية التي لا تلين مهما كانت التحديات والصعاب. حديث سمو ولي العهد حمل رسائل بالغة الاهمية حينما أكد على ان التجربة الأردنية في مواجهة الوباء محورها وجوهرها “الإنسان أغلى ما نملك” وهي أولوية جلالة الملك عبداالله الثاني. وفي سياق معركتنا ضد الوباء،أشر سموه في حديثه على امر مهم يمثل أداة ناجعة في مكافحة الوباء، بالتأكيد على أن البقاء في البيت والالتزام أصبح ضرورة لا نصيحة. العاملون في الاعلام الاردني أخذوا على عاتقهم نقل الحقيقة الى المواطنين ،متناسين التعب والجهد والمخاطرة التي قد يتعرضون لها خلال عملهم الشاق . وفي ذات السياق لعبت وسائل الاعلام المختلفة دوراً بالغ الاهمية في مواجهة الوباء والمتمثل بتوعية المواطنين وتثقيفهم بخطورة الوباء وسرعة انتقال العدوى والسبل المهمة لتفادي الإصابة. وساهم الإعلام الوطني المهني بنقل المعلومة الصحيحة والدقيقة إلى المتلقي بكل موضوعية دون تحريف أو تأويل، مكافحاً بذلك الاشاعات التي تخرج من هنا وهناك بمعلومات عارية عن الصحة ساهمت في احيان كثيرة باعاقة جهود الدولة واجهزتها في المعركة ضد الوباء.. المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلام والإعلاميين في هذا الظرف كبيرة وليست بالسهلة الامر الذي يتطلب مضاعفة الجهود للوقوف الى جانب الوطن ومصلحته العليا واسناده ودعمه في معركته ضد الوباء وصولا للقضاء عليه. شكراً للحسين على هذه اللفتة الكريمة والتي زادت من حجم المسؤولية الكبيرة على كل إعلامي مهني مسؤول للقيام بدوره انطلاقاً من حس وطني عالٍ، والشكر من قبل ومن بعد لجلالة ابي الحسين، الذي نستمد منه العزيمة والاصرار والسؤدد.