المحامي مصطفى فريحات
الريادة المجتمعية و التنمية
تعتبر الريادة المجتمعية فكرة ابداعية ورائدة كونها تساهم في معالجةالعديد من القضايا وتحقق اثرا اجتماعيا واستدامة .
تسهم الريادة المجتمعية في التحفيز بشكل دائم ومستمر من اجل البحث عن افكار وحلول للمشاكل المجتمعية واسبابها وترجمتها على ارض الواقع لاحداث تغييرات ابداعية منظمة ولا تكون مجرد حلول مؤقته أو ذات أثر هامشي محدود .
يمكن قياس أهم آثار الريادة المجتمعية على المجتمع وفق العديد من المستويات منها على المدى القصير تتعلق بتغييرات في اقتصاد المجتمع كخلق فرص عمل وزيادة الادخار ومنها على المدى المتوسط حيث تشكل نموذجًا محتملًا يعمل على رفاهية المجتمع وتحسين أوضاعه ومنها على المدى الطويل من خلال المساهمة الأكثر بتفعيل أهمية الريادة المجتمعية وتقاس بقدرتها على خلق واستثمار رأس المال الاجتماعي.
تنطلق الريادة الاجتماعية من التحديات التي تحيط بالمجتمع لتوجد حلول للمشكلات الاجتماعية و هي طبيعة البشر الخيرة و اللي بتدفع كتير من الناس لتقديم الخدمات و الحلول بشكل تطوعي الذي يعتمد على التبرعات و المنح لتقديم الخدمات و الحلول للمجتمع ببلاش من دون تحقيق أي ربح مادي اما الريادة المجتمعية بتشتغل عالمبادئ التجارية و بتحقق أرباح لكن هي الأرباح لضمان استمرارية العمل .
نستطيع ان نستمدّ من تجربة المؤسّسات المانحة مع القروض الصغيرة دروساً يمكن تطبيقها وخصوصا إذا كانت المشاريع الاجتماعية هي الأداة الأحدث في برامج الحد من الفقر يبرز في هذه الحالة قلقٌ أساسي بشأن دور القطاع العام وتأثيره المباشر على مكافحة الفقر عبر تعزيز ريادة الأعمال المستدام .
مع الأحداث الجارية في العالم العربى وتفاقم الأزمات في كثير من البلدان بالمنطقة ازدادت آمال الشباب في الأخذ بزمام المبادرة وتسخير طاقاتهم لإحداث تغيير في مجتمعاتهم وأوطانهم عوض الاتكال على الحكومات لإيجاد الحلول لكل قضايا المجتمع خاصة تحت ضغوطات التدهور الاقتصادي وندرة الاستثمارات والموارد المالية كما أن التطورالذي عرفته تقنيات المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي خوّل الشباب التعرف على كم هائل من المعلومات والتجارب العالمية التي ساهمت في خلق وعي لديهم وإلهامهم على الرغبة في المشاركة في تنمية مجتماعتهم من أجل القضاء على بعض المشكلات التي تعوق مسيرة بلدانهم نحو مستقبل أفضل.
ومن هذا المنطلق نحتاج الى تعاون مستمر من قبل كافة الجهات المعنية من اجل النهوض بالمجتمع والارتقاء بالاهداف التنموية التي غايتها تحسين المستوى المعيشي والحد من الفقر والبطالة .