
زياد بطاينة
السياحة يادوله الرئيس
ما قيمة الصحافة إن لم يجد فيها المواطن صورته وصوته، وإن لم تكن مرآة الوطن ومنارته، وما نفعها إذا لم تحرِّكْ ساكناً، وتجذب القارئ إليها ليجد فيها نفسه، والمسؤول إلى رحابها، لينظر فيها ويتمعن في قضايا الوطن الناس، ويعمل على معالجة ما يلزمه معالجة منها. آمل ُ أن أستطيع التعبير عن آراء ورؤى الناس في هذه الزاوية، وإيصال همومهم ومشكلاتهم وما يعانون منه إلى المسؤولين في المحافظة بمختلف درجاتهم مواقعهم
دوله الرئيس
حذروني من كذبه نيسان لكني لم انجو منها عندما قالوا لي انت الاعلامي ….اين انت من خلوه الحكومه بام قيس وانطلقت باقصى سرعتي الى جدارا العز والمجد وشاءت الاقدار ان اقف على اطلال بلده جدارا (ام اقيس قي شمال الاردن ….وقد رايت حجارتها المتناثرلاة والغبار المتطايرة والروائح التي تمتزج مع روائح ربيع جدارا فتحيلها الى روائح تزكم الانوف وبالمقابل تقف ارتالا من السيارات ذات اللوحه الحمراء تصطف امام استراحة ام قيس ينزل من كل منها شخص او اثنان ورائحة موائد الاستراحة تعبق وهناك من ينتظر وهناك من جلس مبكرا فالطاولات تمتد حتى اقدام الاستراحة … فقلت بنفسي نعم …ان الحكومه تعقد خلوه لها في ام قيس وهي الاولى وانها بقصد معالجة الكثير من الامور ومن مشاكل ام قيس التي تبدامن القريه وحتى المدرج …..لكني وجدت نفسي مخطئا فانا احضر طقوس درب الاردن خاص بجمعيه جديدة واسمها اطاح بكلمه المسار الديني الاسلامي والمسيحي الذي سلكه السيد المسيح عليه السلام قادما من الجليل نحو جدارا الى المغطس المقدس والارض التي شهدت انطلاق المسيحية والحروب الاسلاميه وضمت رفات الانبياء والصحابه والاولياء ……المسار الذي انفقت عليه الحكومه الملايين ولم يجد لاترويجا ولا تسويقا لان لايوجد من يعرف عن المسار وقد تنحوا او نحوا غصبا وظل اسم المسار ….اضافه للظروف الصعبه ففشل المشروع وحل مكانه درب الاردن …..
وفوجئت واصحابي ان هناك طقوس للمشروع الجديد درب الاردن تبنته واحدة من الجمعيات الغير منضويه بعد تحت جناح السياحة ودعمته وزارة السياحة بالاف الدنانير منح وهدايا ومعونات من مصادر عدة …. ولم استغرب ان اجد مسؤول امريكي يحضر الطقوس كيف لاا ووزارة السياحة لجا ت اليهم وسافرت الى امريكا طالبه دعم المشروع فتلقت مايه واربعون الف دولار…. كنت اتمنى ان توظف لاعمال النظافه والترميم والصيانه او اعاده مدرج ام قيس او اعاده منتجع الحمه السياحي الذي دمرته الايدي والعقول التي ارادته ارضا بور..كنت اتمنى دعم جمعيه الادلاء او المكاتب السياحية او كنت وكنت الا انها بدل هذا تبنت جمعيه سميت درب الاردن لرياضه المشي … وسط صراخ المكاتب السياحية واعتصامها بامور هامه تجاهلتها الجهات المسؤوله مثلما ودعمتها ايضا من هيئة تنشط السياحة بمايه وحمسةوعشرين الف اخرى من موازنه الهيئة وعلى حساب النرويج للسياحة الاردنية ومن الوزارة لاادري كم دفعت …..
لان بامكان الساده لجنتي السياحة بمجلس الامه اعيان ونواب طلب كشف المدفوعات لتلك الجمعية ومقدار دعم الوزارة والهيئه التابعه للوزارة مع انها مستقلع ماليا واداريا … لها وما حصلت عليه الجمعية من جهات عدة وبدات الجمعية تروج لرياضه المشي تحت اسم درب الاردن بدل المسار السياحي…
وماذا عن سر هذه الجمعية وارتباط السياحة بها ومالفائده من الجديد كدرب الاردن مع احترامي لشخوصه ومن سياحة المغامرات ايضا وممن عينوا بها بالاف الدنانيرعلى حساب الهيئة التي لم تعالج بعد ملف ديوان المحاسبه وقد شملتها بثلاثة وثلاثون صفحة الهيئة التي اقترضت بالرغم من كل الدعم الحكومي قبل شهر لتسدد العجز ولا ادري هل هو العجز ام لتغذيه الجمعيه وتسديد اجور الموظفين الجدد ….بعد طرد الكثيرمنهم ليحل دون حاجه او خبرة او معرفه او وجود لتلك السياحة ومن ومن…. وكان الاجدر ان يوظيف هذا المال في تنشيط وتفعيل المسارات التي انشاتها السياحة عبر السنوات الماضيه السياحه الدينيه ومسار المطار ومسار الطفيله ومسار عجلون والبترا والكرك وحرش وغيرها والتي بدات تنهار بعد اان كلفت الملايين…… الم يكن الاجدر ان تنفق تلك الاموال التي تدعم بها جمعية على ترميم وحمايه ونظافه مواقعنا الاثريه والسياحية … الايحق لنا خلال تولي دولتكم ان نسمع عن انجاز واحد للسياحة او عن قفزه باعداد السياح او نشاط يخدم السياحة نتعنى به بدل ان ننقد ……
تسائلت مثل غيري لا بقصد الاتهامية او الوشايه او النقد الغير موجه ولا بقصد التهويش والتجريح لكن بقصد سؤال الحكومه والدلاله على مواطن الضعف كالقوه …. السؤال عن هذا المسار وعن مساراتنا الاخرى الا رقيب او حسيب لهذا الانفاق الغير مبرر ؟؟؟ الا سؤال عن مثل تلك الانشطه والطقوسةاهدافها ةنتائجها ….فماذا لو دفعت تلك الاموال لجمعيات تابعه للوزارة تعاني الامرين او للمغطس الذي كان بنفس الوقت يقف عنده الرئيس اللبناني متضرعا ان يحفظ الله الاردن ومابه من عظمه ولا من يقف معه من وزارة السياحة المشغوله بطقوس الدرب
وبعد…. الا نقف دوله الرئيس …..لحظة ونسال من يراقب تلك المشاريع واين تذهب اموالنا واين هي اتجازاتنا واعمالنا ومشاريعنا التي اقمناها ومازالت لم تكتمل ودفعنا الكثير من اجل انجاحها …وهاهي تسقط الواحدة تلوى الاخر ى والمواطن يتسائل الى متى ؟؟؟ واين توجه اموال هيئه تنشيط السياحة ومن الامر بالانفاق وكيف توظف وكيف تقيل وتنفقعلى تعيينات خارج دائرة الخدمه المدتية وهي مديونه وناخذ قروضا وبالمقابل ماذا عن اعداد السياح والاثار الاقتصاديه ماذا عن السياحة بالداخل والخارج … فنحن كاعلام لاتستهوينا او تقنعنا عروض على الحائط تقنع المسؤول وتطمنه او تقرير او محاضره مايقنعنا هو الواقع والواقع يقضي ان نسال السياحة عن انجاز واحد نتغنى به وسياحتنا تميزت عن سياحة العالم بالانفراديه والتنوع والعظمه … اليس من حقنا ان نسال عن امور تهم سياحتنا التي نعيناها وبتنا ننظر اليها كنظرتنا لاطلال وقد وجهت السياحة نظرتها بعيدا عنها اليس من حقنا ان نسال عن ظروف لم تستثمر لانعاش الميت لاادري لماذا تسكت عن امور تحتاج لورش عمل ولهبه بدل رياضه المشي وان نحفظ مابنيناه وقد كلفنا الكثير لاان نهدمه وان نبعث روح التشاركيه بالقرار لاالانفراد فقد باتت السياحة حبيسة قرار وقلم وراي واحد ان الاوان لنضع النقاط على الحروف ونراجع قرارات وحسابات السياحة …