العميد المتقاعد هاشم المجالي
الشبل الهاشمي
سمو الأمير حمزه بن الحسين
كان لقاء عند أحد الأصدقاء الأقرباء، وكنت أحد المدعوين وعلى شرف الأمير الهاشمي حمزه بن الحسين.
حضر سمو الأمير بسيارته التويوتا اللاند كروز الخضراء، وكان يسوقها هذا الصقر الهاشمي ، ولم يكن معه أحد إلا مرافق واحد.
بدأ المعزب بالحديث والترحاب بعبارات التهليل والتشريف لضيف الشرف والضيوف الأفاضل .
وبعد القهوه العربيه ومراسم التعريف على الحضور المدعوين، سمعت سمو الأمير حمزه يتكلم، فأرجعني حديثه إلى قبل عام 1999 ،شعرت أن المغفور له بإذن الله الملك حسين رحمه الله لم يمت ولا زال عائشا، حيث كانت النظرات الوجله، والبحه الفخمه، والابتسامه الساحره، والجلسه المؤدبه والخلوقه،والقهقه المجلجله، كان الشماغ الأحمر بكويته وترتيبته، والربطه الزرقاء بنقشاتها وتفاصيل بداياتها ونهاياتها.
عندما تحدث الأمير حمزه،تشعر بنبرة الحسين، وعند ما يبتسم هي ابتسامة الحسين، فتتذكر النظرات الخجوله والحاده، وعندما تتحدث ويتابعك سمو الأمير تحسب نفسك بحضرة الحسين بن طلال. …
بدأ الأمير بالتحدث والنقاش، فوالله العظيم احلف بها ثلاثه، ثقافة وعلم ، وأدب المعلم الذي يشعر تلاميذه بأنه ما زال تلميذا ،
تحدث عن خدمته العسكريه وكان من الحاضرين بعض المتقاعدين الذين عملوا معه، وكانوا أعلى منه رتبة، فما خاطبهم إلا بالأصول العسكريه، وشعرت أنه عاش معهم كعسكري برتبة مقدم ولم يكن معهم أميرا هاشميا. .فكانوا يتكلمون عن المعاضل والمناورات والليالي الحالكات، والجولات الساخنات على الحدود الملتهبة، كان يشارك العسكر بافطاراتهم وعشاءاتهم، وكانت قلاية البندورة والحمص واللبنه عنوان أكثر أكلاتهم ، كان أول الحاضرين للدوام وأول المتبرعين في المشي على الأقدام عل خط النار ، كان لهم أخا وزميلا ورفيق درب، لم تسجل عليه حادثة خاطئه كونه كان ديمقراطيا عسكريا لا يتخذ قرارا إلا بعد المشاوره والدراسة لمن هم أعلى منه رتبة،كان يتفقد العسكر وأهالي العسكر، ويلبي حاجاتهم في العمل وخارج أوقات العمل،…
كان عشائريا هاشميا أردنيا مسلما عربيا بإمتياز. ..
اسمحوا لي أن أقول، كم تمنيت أن يطول هذا اللقاء ويطول زمنه، فالنظر إلى وجهة، وسماع حديثه، يذكرنا بما ينقصنا هذه الايام،ويجعلنا نترحم على أيام مضت، كان فيها وفاء ورخاء وأمانه ومحبة وأصاله،وعراقة وحكمة بالقياده، كنا بالأردن عشيره وكان لنا شيخ للعشيره، يخاف علينا، ولا يغيب عنا ويبقى معنا، يحترم كبارنا ويقدر صغارنا، لم يخصخصنا، ولا بالتجارة نافسنا، ولم يسمح لأي حكومه أن تقرب قوتنا أو مدخولات جيوبنا .
كان ملكا وشريفا هاشميا عربيا إسلاميا وحكيما عالميا، لم يتخلى عن دينه ولا عروبته ولا اردنيته،
سيدي سمو الأمير حمزه أشكر الله أن شاهدتك وارجعتني الى ذلك الزمن الجميل ، وسامحني أن أكثرت فيك التأملا، ولكن كان سببه الإعجاب والتحببا.
حماك الله ورعاك صقرا هاشميا،لا يخيب فيك متأملا. .وحمى الله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وهيئى له بطانة صالحه تدله على الخير وتعينه، وتجنبه الشر وتكفيه إياه. وحمى الله الأردن وشعبه وأرضه. …
أعجبني