مصطفى الشبول
من الأمثال والأقوال الشعبية الجميلة والتي تحمل حكايات و تقال في بعض المواقف : ( اللي أمه خبّازه ما بجوع ) و قول ( اللي بحضر ، عنزته بتجيب توم ) وقول ( أنا برقص أول التلم و آخر التلم ) … المهم أبو محمد بحكم خلّص تقاعد وصار فاضي أشغال لا شغله ولا عمله ، والزلمه حاب يظهر على الساحة العامة بأي طريقة كانت ، فصار كل اجتماع بالقرية أو ندوة بغض النظر عن موضوعها أو جاهه وطلبة عروس يكون أول الموجودين ، وطبعاً دائما له مشاركة ومداخله بالحوار …ويوم عن يوم طوّر وضعه وصار يشارك خارج القرية وين ما يسمع في اجتماع أو زيارة مسؤول يلبس ويزبط أمور وينطلق ، وكانت زياراته على المدينة كثير بالأسبوع مرتين ثلاث (وين يروح؟ وعلى مين؟ الله أعلم !) ، ومرة وهو راجع من المدينة صادف ورشة صيانة لسلطة المياه بتعمل صيانة عادية للخط المغذي للقرية ، مباشرة أبو محمد نزل من السيارة وسلم على الشباب مباوسه وأخذ صورة معهم (سلفي وعادي) ونشرها على صفحته وكتب من فوق بجهود أبو محمد وبعد لقاء المسؤولين بالمدينة تمت صيانة خط المياه المغذي للقرية بالإضافة لزيادة كمية المياه وساعات الضخ للبلدة … ونزلت الاعجابات والتعليقات زَخّ على المنشور ، والكل صار يشكر أبو محمد على جهوده المتواصلة ، أبو محمد عجبته هالسولافة وصار يتقنص لأي شغله ويروح يتصور وينزلها على الفيس بوك ..حتى إعلان فصل التيار الكهربائي عن البلدة بسبب الصيانة كان يسبق الناس و يزور شركة الكهرباء ويصور كتاب وإعلان الفصل وينشره على صفحته ، ومش بس هيك مرة نشر عن أبو خليل انه في ذمة الله وهو المسكين أبو خليل بعده بباص الإسعاف وما وصل المستشفى … وناس كثير صارت تشتغل على طريقة أبو محمد وبلشوا يتنافسوا ويتسابقوا على نشر الأخبار وتقديم الخدمات ، وبرجع أبو محمد يقول : والله يا عمي أني مبسوط كثير برقص أول التلم وآخر التلم..