ماجد الامير
في لقاء لجنة التربية والتعليم النيابية مع وزير التعليم العالي، لخّصت الطالبة تقى قضية الطلبة المعيدين في الثانوية العامة.
“تقى» وهي طالبة معيدة تروي: «معدلي في الثانوية العامة 98.1 ولكن للاسف قد لا احصل على مقعد طب لهذا العام عن طريق التنافس بسبب قيام مجلس التعليم العالي بتخفيض نسبة المعيدين والسنوات السابقة الى 5% بدلا من 10 % كما كانت في العام الماضي اضافة الى قرار مجلس التعليم العالي بتخفيض مقاعد الطب لهذا العام في الجامعات الرسمية.
وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي الدكتور وجيه عويس اعلن خلال الاجتماع ان مجلس التعليم العالي قرر تخفيض مقاعد الطب لهذا العام بنسبة تصل الى 5% مما كانت في العام الماضي.
استطاعت تقى والطلاب الذين كانوا في قاعة اجتماع لجنة التربية ان تسلط الضوء على قضية الطلبة الذين اعادوا امتحان الثانوية العام لهذا العام من اجل رفع معدلاتهم بل ان رئيس واعضاء اللجنة النيابية دعموا مطالب الطلبة بزيادة النسبة المخصصة للمعيدين، اضافة الى معارضة النواب لتخفيض مقاعد الطب لهذا العام الى النصف باعتبار هذا التخفيض كبيرا وسيؤثر على الطلبة، وطالبوا ان يكون التخفيض متدرجا تبدأ مثلا بنسبة عشرة بالمئة لهذا العام ثم 20 بالمئة العام المقبل وهكذا.
خلال الاجتماع ظهرت قضية الطلبة المعيدين لهذا العام اصحاب المعدلات 98 فما فوق وعددهم لا يزيد على 250 طالبا، وفق الاحصائيات الرسمية، وتشير المعلومات الى ان غالبية هؤلاء الطلبة يدرسون حاليا الطب في الجامعات الرسمية ولكن على البرنامج الموازي وان سبب اعادتهم للتوجيهي هو رفع المعدل من اجل القبول على التنافس في نفس جامعتهم للتخفيف على اسرهم بل ان احد هؤلاء الطلبة قال إلى الرأي ان عائلته لا تستطيع تحمل نفقات دراسته المرتفعة كونه على النظام الموازي وان امله لاكمال دراسة الطب هو القبول على التنافس لكي تنخفض رسوم الساعات الى النصف ».
وزير التربية التعليم خلال الاجتماع اكد ان عدد الطلبة المعيدين لهذه السنة، وفي السنوات السابقة، الذين سيتم قبولهم لهذا العام وفق النسبة المخصصة لهم وهي الخمسة بالمئة حوالي 105، وانه قد يزيد العدد من خلال تعبئة الشواغر التي قد تحدث بسبب الاستنكاف الى حوالي 150 مقعدا.
وبعد توضيح الوزير قدم النواب مقترحا ان يتم قبول جميع الطلبة المعيدين الذين معدلاتهم 98 فما فوق في كليات الطب على التنافس خاصة وان الحديث يتم عن عدد قليل سيتبقى بعد قبول 150 طالبا على التنافس، كما ان غالبية هؤلاء الطلبة اصلا يدرسون الطب ولكن على النظام الموازي، اي ان الجامعات لا تتحمل اي مقعد اضافي.
رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي وجه عقب الاجتماع كتابا الى وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي طالب فيه بقبول جميع الطلبة المعيدين الذين حصلوا على معدل 98 فما فوق في كليات الطب على التنافس.
تدخُّل الدغمي جاء من اجل ايجاد حل لهؤلاء الطلبة المعيدين اصحاب المعدلات فوق الـ 98، كون غالبيتهم اصلا سيتم قبولهم على التنافس ومن بقي منهم لا يتعدى القليل، وان الجامعات يمكن ان تستوعب هؤلاء المتبقين خاصة وانهم بالاصل على مقاعد الطب ولكن على النظام الموازي.
وواحدة من هؤلاء الطالبة تقى التي حضرت اجتماع اللجنة التي تدرس الطب على نظام الموازي ومعدلها 98.1 والتي قالت: “اليس من الظلم ان يكون معدلي 98.1، ولا احصل على مقعد طب عن طريق التنافس”.
في النهاية وخلال الحوار الذي دار في اللجنة النيابية، لاحظ الجميع تعاطف وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي مع تقى وجميع الطلبة المعيدين الذين حصلوا على معدل 98 فما فوق ويرغبون بدراسة الطب وهو ما دفع الوزير الى الاعلان خلال الاجتماع انه اولا سينقل المطالب بزيادة النسبة الى مجلس التعليم العالي صاحب الاختصاص، وثانيا سيعمل وفق نظام ملء الشواغر في كليات الطب من خلال تعبئة المقاعد الشاغرة في كليات الطب من الطلبة المعيدين، وهذا سيؤمن مقاعد اضافية لهم، الان ان الجميع في اللجنة طالب الوزير بقبول جميع من حصل على معدل 98 فما فوق في كليات الطب عن طريق القبول الموحد لحل هذه القضية بشكل نهائي.
“الرأي”