د. راكز الزعارير
ثقة الملك عبدالله الثاني بالأردن وشعبه وجيشه واجهزته الامنية ومؤسساته الوطنية والخاصة ليس لها سقف او حدود ، انها ثقة بكل مكونات الدولة الأردنية التي بناها الملك والهاشميون والأردنيون بسواعد النشامى من كل ابناء الوطن، المؤمنين به ،المخلصين له والواثقين بمسيرته المظفرة إلى القوة والمجد.
تأكيدات الملك على ثقته العالية بقوة ومنعة الأردن ثابتة ومتجددة ، واعاد التأكيد عليها مجددا خلال لقائه يوم الاثنين ٢٠٢٣/١٢/١١ بالقادة الاردنيين العسكريين الحالين والسابقين لجيشنا العربي ومخابراتنا العامة وجهاز الامن العام ، أؤلئك القادة الذين يشكلون بقيادة الملك وتوجيهاته الحكيمة ، قيادة وبناء المؤسسة العسكرية الأردنية على المبادئ السامية لديننا الإسلامي الوسطي الحنيف ، ومبادىء الثورة العربية الكبرى .
المؤسسة العسكرية الأردنية رعاها الملك ،وأعطاها الأولوية بكل العناية والاهتمام ، ووفر لها كل اسباب الدعم والتأهيل، وجعل منها نموذجا يحتذى في عالم الاحتراف العسكري والامني والولاء للوطن والدفاع عن أمنه ومهدداته الخارجية والداخلية ، واصبح ذلك معلوما و يردع اعدائه والمتربصين به شرا من ان يفكروا بالإساءة اليه ، او حل قضية الشعب الفلسطيني على حسابه، وايضاً اصبح الأردن مثالا بارزا بأمنه واستقراره على مستوى الاقليم والعالم ، وتربطه من خلال ألملك علاقات دولية راسخة وقوية تقدر الأردن وتحترم سيادته وقراراته الحكيمة وصوابية رؤيته، في مواجهة تحديات المنطقة وعلى راسها حل قضية الشعب الفلسطيني .
لقد تم تحصين الاردن بعزيمة وقوة جيشه واجهزته الامنية ، تشهد له بذلك المؤسسات الدولية والإقليمية والعالمية ،ذلك بفضل سمعة ومكانة قائده الأعلى جلالة الملك ، وقد ضمت العسكرية الأردنية خيرة أبناء وبنات الوطن ، و هم على العهد والولاء للقائد والانتماء للوطن وشعبه وللامة ماضون ، ومنهم من قضى شهيدا دفاعا عن ثرى فلسطين ومقدساتها وغزة الصمود ، وعن سوريا والعراق ومنهم من يرابط دفاعا عن الدول الشقيقة في السعودية والإمارات والبحرين وكل دول الخليج ، من منطلق الاخوة الإسلامية وإخوة العروبة ووحدة المصير القومي لامة يعرب ، الامة التي قاد حركة تحريريها ونهضتها الشريف الهاشمي الحسين ابن علي الجد الثالث للملك عبدالله الثاني ، والجد الرابع لولي العهد الأمير الحسين ابن عبدالله.
الأردن هو ذاك المجد الممزوج بكلّ ذلك التاريخ الأصيل المشرف، وبكبرياء الملك والهاشميين والأردنيين ، الذي جعل من الأردن قلعة الصمود التي لا يهتز لها جذر او غصن امام العاتيات والتحديات ، كبرياء الأردنيين بقائدهم ليس له سقف او حدود ،يشهد على ذلك شموخ الشهيد الأردني البطل معاذ الكساسبة بإقباله على الشهادة على ايدى الارهاب الداعشي .
احد اسرار قوة الاردن وثقته العالية بنفسه ، هو بناء الانسان الأردني اولا ، الذي وضعه ملوك الأردن على رأس أولويات الدولة ، واتخذه الملك عبدالله و المغفور له الملك الحسين شعارا للدولة الأردنية “الانسآن أغلى ما نملك ” “والأردن اولا “وبادلهم الأردنيون ، ان الملك أغلى ما يملكون ” ، فكانت هذه التبادلية في الولاء والمحبة بين الملك والشعب، التي جعلت منهما كتلة وطن واحدة قوية واثقة من نفسها لا تتجزء، وهي بحجم وزنه ودوره العالمي المرموق والمسموع من مكونات المجتمع الدولي .
الأردنيون قيادة وحكومة وشعبا يؤمنون ، بان الاردن سيبقى وطن العزة والمجد القوي العزيز بقيادته وجيشه وشعبه ، والعصي على كل المؤامرات والطامعين والحاقدين والحاسدين له على امنه واستقراره ووحدته الوطنية وتقدمه ونهضته الحضارية والانسانية في كل المجالات ، و سيبقى السند القوى الصلب لفلسطين وغزة وشعبها الصامد الصابر المرابط على ارض فلسطين والقدس، التي ترعاها الوصاية الهاشمية بقيادة الملك عبدالله ، حتي تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة بحول الله.