د. راكز الزعارير
يقود جلالة الملك عبدالله الثاني المسيرة الأردنية إلى بر الأمان بثقة راسخة واقتدار عظيم منذ ربع قرن من توليه سلطاته الدستورية، وتقوم هذه القيادة على مبادئ الانتماء القومي العربي الأصيل المتمثل بمبادئ النهضة العربية الكبرى التي قادها جده العظيم الشريف الحسين بن علي والديني الإسلامي الوسطي الحنيف المتمثلة بعدالة الإسلام وسماحته القائمة على المحبة وحرية الأديان ووحدة مبادئها ومصدرها، والانتماء الوطني للأردن المبني على الإيمان الراسخ من قبل الشعب الأردني بكل مكوناته واتجاهاته بقيادة جلالته وبالوطن الاردني العظيم، المتربع على قمم المجد منذ فجر التاريخ في قلب العالم القديم والحديث.
الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قدم ولازال خلال مسيرة قيادته المظفرة، الكثير لأمته العربية والإسلامية وللمجتمع الإنساني الدولي وكان على الدوام النموذج الواضح والقدوة في إداراته وسياساته ومواقفه الوطنية والقومية تجاه كل القضايا والتحديات الوطنية الأردنية والقومية العربية والإسلامية، والتحديات التي يواجهها المجتمع الإنساني خاصة في قضايا: المستقبل البشري المشترك في مواجهة تحديات عالمية كتغيير المناخ والتلوث والفقر والمجاعات، التي تواجهها الكثير من المجتمعات البشرية وتأمين الغذاء للمجتمعات المعوزة، وأهمها وأولها حماية ورعاية اللاجئين وعلى راسهم اللاجئون الفلسطينيون الغزيون الذين اشتدت معاناتهم الإنسانية بشكل لم يسبق له
مثيل جراء الحرب الظالمة على قطاع غزة.
ويتصدر الأردن بقيادة جلالته الجهود على المستوى الدولي في دعم واستقرار و بناء وترسيخ السلام ونبذ العنف والتطرف وإدانته في أي مكان في العالم، بجهود تعكس صورة قوة الانتماء للأمة، والاستجابة لقضاياها العربية وأمنها القومي، والوسطية الدينية الإسلامية التي تعكس مبادئ الدين الحنيف وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا».
قيادة الملك وحكمته خلقت عند الأردنيين جميعا
بوصلة محددة المعالم والوضوح وهي: قدسية الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية الأردنية خلف قيادة جلالة الملك وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وأصبح الأردنيون جميعا صفا واحداً وجبهة موحدة تتصدى بكل حزم لكل من تسول له نفسه النيل من هذا الوطن الحصين في الداخل ومن الخارج، بجهود أسود جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية المحترفة وكل كوادرها
الأبطال.
لقد أولى جلالته بناء الجبهة الداخلية الأردنية كل العناية والاهتمام ووضعها أولى أولوياته، وعزز ودعم القيادات الميدانية الأخرى في مختلف قطاعات الدولة المدنية والعسكرية، ليكونوا شركاء مخلصين في صناعة مستقبل الأردن وشبابه الواعد، وتبنى جلالته شخصيا مشروع الإصلاح المستقبلي الشامل في الدولة في منظومته الثلاثية «السياسية والاقتصادية والإدارية»، والذي بات يعرف بمشروع الملك للإصلاح الوطني الشامل، ليكون الأردن نموذجا في الإصلاح والتطوير والتحديث.
حمى الله الأردن ملكا وشعبا من كل المتربصين بالوطن، وكل عام والوطن وجلالة الملك بألف
خير…
Rzareer@hotmail.com