اللواء الركن المتقاعد محمد سليمان بني ياسين
خلال لقائه بالرئيس الامريكي دونالد ترامب منذ ايام، أكد جلاله الملك أن مصلحة الأردن وشعبة فوق اي اعتبار، وان المملكة لن تقبل بأي حلول قائمة على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة او الضفة الغربية، كما أكد على ضرورة المضي قدما في استمرار اتفاق وقف اطلاق النار، والبدء فورا بعملية اعادة الاعمار ودخول المساعدات الانسانية للقطاع، واشار جلالة الملك الى امكانيك استقبال حوالي 2000 طفل من الحالات الطبية الطارئة ومرضى السرطان كحالات إنسانية مؤقتة، وهو امتداد لمواقف الأردن الإنسانية الثابتة والمستمرة تجاة الاشقاء في فلسطين.
كما أكد جلالة الملك على أهمية الإسراع في إعادة إعمار القطاع بما يضمن دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، وان هذا الملف ليس مسؤولية الأردن وحده، بل هو ملف عربي مشترك يتطلب خطة موحدة وموقفًا جماعيًا، وهذا ما سيناقشه القادة العرب اليوم في المملكة العربية السعودية للخروج بخطة عربية تؤكد على رفض التهجير وتعطي البدائل الافضل تجاه القطاع وتغلق الباب امام هذا الطرح.
ان تعامل جلالة الملك بحنكة سياسية حكيمة في مواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمعروف بانحيازه الكامل للكيان الصهيوني، هو تأكيد على قدرة سيد البلاد في قيادة السياسة الخارجية للمملكة والتأكيد على الثوابت الاردنية تجاه القضية والحقوق الفلسطينية، وبما يؤطر لموقف عربي موحد يرفض التهجير والتوطين.
إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يقف موقفًا صلبًا وواضحًا ضد مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، والموقف الأردني تحت القيادة الهاشمية سيبقى داعمًا للحقوق الفلسطينية، ولن يسمح بتحويل الأزمة إلى عبء إضافي على الأردن.
حمى الله الاردن قيادة وارضا” وشعبا” من كل مكروه وكافه الدول العربيه انه سميع مجيب .
اللواء الركن المتقاعد
محمد سليمان بني ياسين