مصطفى الشبول
بين حقين
بتنا في حيرة من أمرنا ما بين تعاطف مع المعلم في تحصيل حقه المشروع ، وما بين حق الطالب في الحصول على التعليم والتعلم ، وذلك بعد أن دخل الإضراب أسبوعه الثالث ما بين ضياع الحقوق لكلا الطرفين والقضية تائهة (ما بين حانه و مانه) … دعونا نتكلم بعقلانية بعض الشيء ودون عتب و زعل من المعلمين وانتم لاحظتم بأن الجميع وقف إلى جانبكم ومازلنا معكم لكن الم تروا أن الأمور طالت وزادت عن حدها وهذا كله ليس في مصلحة الطلبة ، لأن أبناء المسؤولين يدرسون في مدارس خاصة ولا يتأثروا بأي إضراب، فقط من يأكلها هم أبناء الفقراء ، وللتقريب أكثر يوجد في قرانا وبلداتنا من لا يستطيع وضع أطفالهم في مدارس ورياض أطفال خاصة وهم يدرسون في المدارس الحكومية … وهناك أهالي لا يستطيعوا أن يدرّسوا أبنائهم في التوجيهي عند مدرسين خصوصي أو في مراكز خاصة فقط يعتمدون على معلم المدرسة وعلى جهدهم الشخصي.
من هنا نقول ومن باب الرأفة والنظر بعين العطف إلى طلاب التوجيهي والى طلاب الثلاث صفوف الأساسية (الأول والثاني والثالث) بأن يخصص لهم أيام لدراستهم أو أن يُعطوا حصص عن باقي الصفوف ويتم استثنائهم من الإضراب لأهمية هذه المرحلة لهم، فما ذنب طالب الصف الأول الأساسي عندما يُحرم من التعليم وهو حق مشروع له كما تطالبون بحقوقكم… وكما ذكرنا لأهمية هذه المرحلة الأساسية وحساسيتها في اكتساب المعرفة والتعليم ووضع اللُبنّة الأولى و الأساسية في تعليمهم … وعلى قول ( لا يموت الذئب ، ولا تفنى الغنم