مصطفى أبو لبدة
واضح أن الاحتجاجات الشعبية الإيرانية التي تعْبُر أسبوعها الثاني لم تستهلك حتى الآن الجهاز العصبي للنظام، وإلا ما كان سيتوافر لطهران الوقت والعزم للاستمرار في المشاغلة الخارجية لدول الجوار العربية بنفس الوتائر.
إطالة أزمة تشكيل الحكومة العراقية، وقصف أحزاب المعارضة الكردية، شمال العراق، ومواصلة التحشيد المسلح داخل الضفة الفلسطينية استباقًا لخلافة الرئيس محمود عباس، والبناء في لبنان على تهديدات حزب الله بفتح جبهة فوق مائية مع إسرائيل بشأن الحدود البحرية مع إسرائيل.
نعم توسعت المسيرات الاحتجاجية جغرافيًا وفي عدد القتلى والمعتقلين، وأوحت للبعض بأنها مختلفة عن الانتفاضات السابقة التي حصلت في أعوام 2009 و2017 و2019.