د. محمد نور الجراح
من أعالي جبال عجلون الشامخة والمتزينة بشجر البلوط، من قلب هذه المدينة العابقة برائحة زيت الزيتون والمتباهية بتاريخها المشرف والمتفاخرة برجالها ونشمياتها تشرق شمس جامعة عجلون الوطنية. وانطلاقا من رؤية الجامعة المتمثلة في أن تكون “جامعة رائدة في بناء مجتمع المعرفة والارتقاء بالبحث العلمي وتقديم خدمات مجتمعية متميزة وصولاً إلى مصاف الجامعات المتقدمة” وبرغم جميع الصعاب التي مرت بها الجامعة بقيت نموذجا يحتذى به في إصرارها وعزيمتها على أن يكون هذا الصرح العلمي الرائد في مصاف الجامعات المتقدمة في المملكة الأردنية الهاشمية. وقد تحقق ذلك بسواعد نشامى الجامعة ممثلة بإدارتها وكادرها الأكاديمي والإداري وطلبتها التي تفتخر بهم وتتشرف بانتسابهم للجامعة.
هذه الجامعة الضاربة جذورها في مختلف المحافظات لتروي أرض المملكة الطاهرة بالعلم والثقافة، فطلبة الجامعة منتشرون في هذا الوطن الحبيب انطلاقا من محافظة عجلون إلى باقي محافظات الوطن. وانطلاقا من شعار “وقل ربي زدني علما” توفر الجامعة لطلبتها منهجاً تعليمياً رائداً من خلال برامج أكاديمية متميزة تسهم في رفد المجتمع بكوادر مؤهلة ذات جودة عالية على الصعيد الأكاديمي والمهني والبحث العلمي، فهناك ست كليات متخصصة تضم 14 تخصصا أكاديميا لدرجة البكالوريوس وأربعة برامج لدرجة الماجستير في مختلف المجالات يشرف عليها نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية من مختلف التخصصات والرتب الأكاديمية، إضافة إلى المؤتمرات التي تنظمها وتشارك بها الجامعة. كما أن الجامعة تتضمن مجموعة من المباني والمرافق المزودة بكافة التجهيزات والأدوات اللازمة لإنجاح العملية التعليمية ولإقامة جميع الأنشطة الطلابية والفعاليات التي تنظمها الجامعة.
أما على صعيد خدمة المجتمع المحلي، فإن الجامعة لم تتوان يوما عن المشاركة في جميع المناسبات الرسمية والشعبية كما أنها لم تدخر جهدا في تقديم الدعم والمساندة لأبناء هذا الوطن فهي جزء من هذا الوطن العظيم الذي ينعم بالأمن والأمان في ظل القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم. فالجامعة تنظم عدد كبير من الفعاليات سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي وذلك من خلال الأنشطة الطلابية والمسابقات وإقامة الاحتفالات الدينية والوطنية والشعبية وكذلك القيام بالزيارات الرسمية لمؤسسات المجتمع المحلي كالمدارس والجامعات والشركات والجمعيات الخيرية والثقافية.
وأخيرا, أوجه رسالة فخر واعتزاز لجامعة عجلون الوطنية وأتقدم بالشكر لفريق العمل في الجامعة إدارة وهيئة تدريسية وإدارية وطلبة سائلا المولى عز وجل المزيد من التقدم والازدهار للجامعة في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.