اسعد العزوني
جريمة سيريلانكا للتغطية
على إرهاب نيوزلاندا
لم يستطع المخططون لإرهاب نيوزيلاندا الأخير الذي إستهدف مصلي الجمعة في مسجدين بنيوزيلاندا ،السكوت طويلا على التعاطف العالمي والنيوزيلاندي مع ضحايا تلك الجريمة ،التي نفذها يهودي أسترالي علانية وفي بث حي ومباشر على الفيس بوك،ولم ينس هؤلاء بطولة رئيسة وزراء نيوزيلاندا التي تفاعلات مع الحدث إيجابيا وسجلت موقفا مشرفا إنعكس على موقف الشعب النيوزيلاندي.
فهؤلاء المخططون وهو الإرهابيون الحقيقيون مسحوا آثار إرهاب نيوزيلاندا ،بتنفيذهم جريمة مروعة في سيريلانكا اليوم الأحد وفي مناسبة دينية وهي عيد الفصح المسيحي،حيث فجروا كنائس وفنادق راح ضحيتها وفق التقدير الرسمي السيريلانكي المبدئي 650 بين قتيل وجريح ،ونسبت الجريمة من فورها إلى مسلمين تم إعتقال ثمانية منهم ،وهناك لغز ان حكومة سيرلانكا تلقت معلومات عن الجريمة قبل وقوعها ،ولكنها لم تحدد الأهداف.
هناك تشابه بين الجريمتين وهو بداية الهدف القاضي بتشويه الإسلام والمسلمين، وفق هرطقة الإسلاموفوبيا التي خلقها الإنجيليون “المسيحية –الصهيونية” ،التي يرعاها اليمين الأمريكي والموساد ،وبدأ دخانها الأسود المسموم بعيد تفجيرات البرجين في 11 سبتمبر 2001 الذي قام بها اليمين الأمريكي والموساد الإسرائيلي،
وهناك إرتباط واضح بين جريمتي نيوزيلاندا وسيريلانكا من حيث إستهداف أماكن دينية ،وزادت جريمة سيرلانكا بإستهداف فنادق لتقتل أمريكيين وأوروبيين ،لتأجيج الرأي العام العالمي ضد الإسلام والمسلمين ،ولمسح آثار التعاطف العالمي مع ضحايا المسجدين في نيوزيلاندا.
يجب إجراء تحقيق شفاف مع المعتقلين ومعرفة من يغذيهم في الخارج،حتى يعرف القاصي والداني من هم الإرهابيون ومن أين يتغذى الإرهاب ،وعندها سيعرف العالم أن المسلمين ليسوا إرهابيين ،ولو كانوا كذلك لوصلوا إلى القدس لتحرير أقصاهم- أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين- من دنس الإحتلال الصهيوني ،ولو كان المسلمون إرهابيين لما بقيت فلسطين والجولان وأراض عربية أخرى تحت الإحتلال الإسرائيلي البغيض.
آن للرأي العام العالمي ان يستفيق من سباته ويخرج من براثن الإنجيليين،ويسمي الأمور بمسمياتها ،وان يعيد قراءة تلمود بابل الذي يمثل المنبع الرئيسي للإرهاب الأسود،وأهمس في آذان الدعاة الإسلاميين أن يدققوا كثيرا عند قبول البعض في الإسلام وغمهاله وقتا قبل قبوله من أجل مراقته ودراسة حالته ،لأن العديد من الذين نفذوا عمليات إرهابية في الغرب قالوا انهم حديثي العهد بالإسلام ، وفهمكم كفاية.