مصطفى الشبول
حربــوق
مصطفى الشبول
دخل رجل احد المولات الضخمة في دبي ليتسوق ،لكنه عندما اصطف سيارته في الكراج وضعها في المكان الخاطئ حيث وضعها في مكان مخصص للمعاقين ، وعندما خرج من المول وجد على السيارة ورقة مخالفة وغرامة بخمسة آلاف درهم… رجع مسرعاً إلى السوق ودخل للصيدلية الموجودة واشترى كرسياً متحركاً بمئتي درهم وقال للبائع : بدي أشوف هذا الكرسي إذا ناسب الوالدة وإذا ما ناسبها رح أرجعه ، وافق صاحب الصيدلية …جلس الرجل على الكرسي وقال لأحد عمال الموال جر الكرسي بي ، ولما وصلوا السيارة أتصل الرجل بالأمن ، وأول ما شافوه الأمن اعتذروا منه كثير وشطبوا الغرامة والمخالفة عنه، وبعد ما ذهبوا أخذ الكرسي المتحرك وأرجعه للصيدلية ، وقال : لم يناسب الوالدة.
كثير من الناس من يتحايل ويحتال على القانون ويهرب من الضرائب الواجبة عليه بحجة أنها تذهب للدولة وانه هو الأولى بها …فمنهم من يقوم بفك عداد الماء وتركيب ماتور شفط… فبهذا الصنيع تعدى على حق جيرانه في حصص الماء وتعدى على القانون بفك العداد وسرقة الماء من الجميع …ومنهم من يضع قطعة معدنية أو صورة أشعة خلف عداد الكهرباء لتتم عملية السرقة والاحتيال …
وكذا عندما يدخل احدهم إلى احد المحلات التجارية… وبعد أن يختار المواد ويغلفها …وعندما يحاول أن يخرج المال يُظهر بأنه تفاجئ بنسيان المحفظة في البيت بعد أن يفتش كل جيوبه ( ويعسعسها) مع قول : الله أكبر توها كانت بجيبي ، فيستحي البائع من إرجاع المواد ، فيأخذها الرجل ويقول للبائع :خمس دقايق بكون حقهن معك ..أسع بوديهن مع الولد ، وبتروح السولافة خمس سنوات وأكثر وبعده مش دافعهن …
فكثيرة هي طرق النصب والاحتيال و كثيرون من يعملوها.. والمشكلة أنهم يحتسبون ويقتنعون بأن هذا العمل حربّقة ( حربوق) وشطارة لكن بالواقع هو حرّمنه وسرّسره….وصدق من قال:أن كل ما بالعالم من كوارث وأزمات ومحن وحروب ومجاعات ينبع من أصل واحد هو أزمة الضمير الإنساني وما أصابه.