الدكتور محمد القرعان
مثل تراجع الاهتمام بالطموحات السياسية لدى الشباب الاردني وثقتهم بعدم امتلاكهم حظا لتقلد المناصب السياسية وتحسنا للأوضاع السياسية بشكل عام مع الوجوه السياسية الحالية ابرز نتائج دراسة للباحث الدكتور محمد كامل القرعان بعنوان ” الخطاب السياسي لطلبة الجامعات الاردنية على شبكات التواصل الاجتماعي”، كما افادت الدراسة أن طموحهم منخفض في تحسن الأوضاع ، أو نيل استحقاقهم في المشاركة السياسية وتقلد المناصب لأجل التغيير.
وخلصت الدراسة الى إن الاهتمام بالموضوعات السياسية الخاصة بالشأن الداخلي لدى الشباب احتل المرتبة الاولى ويليه القضايا الاقتصادية ثم المشكلات الاجتماعية في حين ، كما كشفت النتائج أن الشباب يسعون الى تقديم حلول للمشكلات القائمة اذا ما اتيحت لهم الفرصة في ، حين تراجع السعي للبحث عن سلبيات الخطاب السياسي . وخلصت الدراسة الى إن الخطاب السياسي للشباب الجامعي الأرني على مواقع التواصل الاجتماعي يتميز بإيلاء القضايا السياسية اهتماماً كبيراً.
وجاءت الدارسة التي نشرت بمجلة “global journal al-thaqafah” مترجم للغة الانجليزية بهدف بيان الخطاب السياسي للشباب الجامعي في الأردن بعد أن شهدا تحولات كثيرة، وانعكاسات الأحداث الدولية على الداخل، فتركزت مشكلة الدراسة على معرفة طبيعة الخطاب السياسي للشباب الجامعي على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتمدت الدراسة منهجية المنهج المسحي باسلوب تحليل المضمون بالنسبة للجزء المتعلق بدراسة مضامين صفحات الشباب على مواقع التواصل، وكذلك الاستبانة لجمع البيانات من مجتمع البحث. وتكون مجتمع الدراسة من طلبة الجامعات الاردنية .
وقال الاكاديمي والكاتب الصحفي الدكتور محمد القرعان ان الدراسة تكسب أهمية كبيرة، لكونها تتناول موضوع الخطاب السياسي على مواقع التواصل الاجتماعي لفئة مهمة في المجتمع ، وهي الشباب الجامعي بيدها المساهمة في إحداث التحولات في المجتمع أو المساهمة فيه من خلال الطرح الذي تقدمه والذي يفترض أن يأخذ بالاعتبار من السلطات السياسية لأي دولة.
واضاف أن فهم سمات هذا الخطاب يسمح بالتعرف على تطلعات هذه الفئة وأهدافها ، وبالتالي رسم السياسات التي تستجيب لهذه التطلعات.
واكد القرعان بانه يمكن مواجهة الخطاب المعتل لدى الشباب وسبل مكافحته، حتى لا يتطور ويكون له تبعات سياسية.
وتركزت تساؤلات الرداسة حول ما سمات الخطاب السياسي للشباب الجامعي الأردني على مواقع التواصل الاجتماعي وما مدى عقلانية هذا الخطاب وتوازنه في النقد وتقديم البدائل وعلاقة هذا الخطاب بالشرعيات السياسية القائمة اضافة الى ما أثر المتغيرات “السوسيوديمغرافية” (النوع الاجتماعي، العمر، السنة الدراسية، نوع الدراسة) على طبيعة الخطاب السياسي للشباب الأردني على مواقع التواصل الاجتماعي .