شفيق عبيدات
تتواصل المعلومات والحقائق والقرارات الى حكومة الكيان الصهيوني وقادته مما اصابهم بالرعب وفقدان العقل والتوازن والعصبية التي اخرجتهم عن طورهم وعن احساسهم وعن انسانيتهم -هذا اذا كان لهم انسانية فعلا- لان ما يقومون به من جرائم حرب ارهابية وحرب ابادة جماعية ضد الاهل في قطاع غزة ومحاصرتهم لمدن الضفة الغربية المحتلة وقتل الابرياء من ابناء الشعب الفلسطينيين واعتقال المئات وممارسات المستوطنين المجرمين, يؤكد بلا شك انهم مجرمون وارهابيون لا مثيل لهم في العالم حتى النازية لم تكن مثلهم .
لقد بدأت شعوب العالم وحكومات بعض الدول الاوروبية بعد التحقق من جرائم الكيان الصهيوني ضد ابناء الشعب الفلسطيني تدرك ان هذا الكيان هو ارهابي ولا بد من معاقبته, وانه لا بد من اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على تراب فلسطين المحتلة وان يتخلص الشعب الفلسطيني من استعمار واغتصاب ارضه منذ عام 1948 وان يعيش هذا الشعب الابي الصابر على الظلم منذ (76) عاما بأمن وسلام واستقلال .
وها نحن نرى ونسمع عن تبدل المواقف لشعوب الارض اي شعوب العالم كله وبعض حكومات الدول الاوروبية و ان نحيي دول اسبانيا والنرويج وايرلندا التي اعلنت في بيان واحد متفق عليه باعترافها بدولة فلسطين المستقلة ومطالبة العدو الصهيوني وقف الابادة الجماعية ضد الاهل في غزة ووقف كل الاجراءات الاسرائيلية الاحادية في الضفة الغربية المحتلة وانسحاب القوات الصهيونية من قطاع غزة الذي دمرته هذه القوات بحقدها الصهيوني العنصري الارهابي .
لقد جن جنون اعضاء الحكومة الصهيوني بعد صدور قرار الجنائية الدولية بفرض عقوبات على رئيس وزراء الكيان الصهيوني “النتن ياهو” ووزير دفاعه بتهمة الابادة الجماعية في قطاع غزة وتدمير كل مستلزمات الحياة هناك, مما اغضب هؤلاء الصهاينة واعتبروا هذا القرار ضد ما يسمى ( بالسامية ) وكأنهم يؤمنون بأكذوبة ( شعب الله المختار ) وهم الشعب الذي قتل الانبياء في مسيرة تاريخهم المجرم ولم نستغرب موقف الادارة الاميركية التي اعلنت فور صدور قرار الجنائية الدولية بحق الصهاينة بأن هذه الادارة الاميركية المتصهينة ستفرض عقوبات على الجنائية الدولية لكونها عاقبت رئيس الكيان الصهيوني , ولا ننسى القرار الذي اثار غضب الصهاينة الذي صدر من الجمعية العامة للامم المتحدة بتصويت (143) دولة في العالم لصالح اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على تراب فلسطين واعادة حقوق هذا الشعب الذي عانى عشرات السنين من الظلم والقمع والقهر .
والموقف الرابع الذي أثار سخط قادة الكيان الصهيوني المظاهرات والاعتصامات لطلبة الجامعات الاميركية والجامعات الاوروبية التي كان ولا زال هدفها ادانت الكيان الصهيوني بتهمة الابادة الجماعية لاهلنا في قطاع غزة ومنع هذه الجامعات من التعامل مع الكيان الصهيوني ومؤسساته وشركائه ووقف دعمه بالمال والسلاح ووسائل التكنولوجيا المختلفة .