علاء القرالة
الواهمون والدجالون اعتقدوا بان بامكانهم استباحة اجوائنا لتنفيذ «مسرحياتهم الهزلية» التي زادتهم قبحا وكذبا واكدت بانهم لايجيدون سوى الكلام والتنظير فقط، فلسمائنا صقور ولارضنا اسود مستعدة وجاهزة لتأمين وطننا ارضا وجوا ومن اين كان ممن تسول لهم انفسهم لاستخدامها بهدف تصفية الحسابات الوهمية، ولهذا لا تسألوننا عن ردة فعلنا القادمة فستجدونها أشد من الامس، فكيف سيرد الاردن .
الاردن منذ التأسيس لم ولن يسمح لاحد ودولة ومهما كان السبب انتهاك سيادته واستخدام اجوائها واراضيها لشن اي عمل عسكري من قبل اي طرف وضد اي طرف حفاظا على سيادته ومواطنيه وسلامتهم، لهذا كان الرد الاردني بالامس حازما وجازما معلنا عن رفضه لاستخدام اراضيه او اجوائه باعمال عسكرية من قبل اي دولة كانت او تنظيما، فالمملكة طرف محايد وليس طرفا في أي صراع.
الجميع يعي ويعرف مدى حجم الضغوط والمؤامرات التي تحاك ضدنا ليلا نهارا، من قبل اعداء مستترين وراء غطاء الكذب والدجل واطماع واهداف توسعية تخريبية هدفها نزع الاستقرار وجر الاردن وشعبه الى مطارح العداء واستخدامه اداة لتصفية الحسابات ما بين هذا وهذا، ولعل واجهتنا الشمالية الشرقية التي تستهدفها في كل يوم ميليشيات تابعة لاحدى دول الاقليم اكبر دليلا على حجم المؤامرات ضدنا.
فلا احد ينكر او يتجاهل اطماع بعض الدول بالاردن ورغبتهم بنزع استقرارنا وتنفيذ مخططاتهم الاقليمية من خلال تسليط المليشيات بالجنوب السوري على تهريب المخدرات والاسلحة وغيرها من المحرمات، وبعدما ان يأسوا وما استطاعوا ان يخترقونا، اخذوا يفكرون في استجرار الاردن لمربع معاركهم الوهمية الكلامية من خلال استغلال اجوائه لتصفية حساباتهم وتنفيذ اجنداتهم التوسعية في المنطقة.
المملكة ليست «قصيرة حربة» ولديها جيش وشعب اقوياء وليس كما في دول اخرى تسببوا بانهيارها والسيطرة عليها سياسيا وعسكريا، وللاسف توهموا باننا لانستطيع الدفاع عن انفسنا وصد هجماتهم والوقوف ضد كل مخططاتهم واحباطها، ولعل اكبر دليل على انهم يسعون لتوريطنا بمعركة » لاناقة لنا فيها ولاجمل» انهم لم يستخدموا المجال الجوي لدولة مجاورة تربطهم بها علاقة حلف استراتيجي واتحدث هنا عن سوريا التي قصفت في عاصمتها قنصليتهم ويستهدفون فيها بشكل يومي.
المؤكد بأن لا اردني يقبل أن تستباح اجواؤه واراضيه من أي دولة في العالم وأن تصبح بلدهم وكالة من غير بواب، فالسماء والأرض كرامة وعرض لكل منا.
بالمختصر، لن نسمح لاي كان استخدام «اراضينا واجوائنا» لشن هجوم عسكري على اي دولة دون التنسيق معنا واخذ اذننا وبمعرفتنا، وباستثناء ذلك سيجدون صقورنا تتربصهم بالسماء واسودنا تستعد لهم وتسن مخالبها وانيابها للانقضاض على كل من يتجرأ على هذا الحمى او المس بكرامته وسيادته ونظامه فما شهدتموه بالامس نقطة في بحر قدرتنا وقوتنا فلا تختبروننا فيما لانطيق واحذروا «غضب الحليم».