د. علي منعم القضاة
ألا حيّها عجلون من بُرْدَةِ الهوى أسامرها بدراً؛ فترسمني شمســا
القراء الأعزاء أسعد الله أوقاتكم بكل الخير، حيث كُنتُم، وحيث بِنتُم، أعود معكم من جديد بـ(شذراتي العجلونية)، نتذاكر في كل شذرة منها فكرة في شأن ذي شأن، ننطلق من عجلون العنب والذهب، عجلون الحب والعتب، لنطوف العالم بشذراتنا، راجياً أن تروق لكم.
أشبعناهم شتما وفازوا بالإبل
افيخاي أدرعي هو الناطق الرسمي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، وهو لا يقول حديثاً غير مقصود، ولا يعبر عن شخصه فقط، فهل من مجيب؟! هل من سمع أو قرأ تصريحاته؟!، من المسؤولين؟! هل من قائل له أنتم غربي النهر مارقون؟!، جئتم أرضنا باختياركم تسعون إلى حتفكم، ولن يكون خروجكم منها إلا إلى قبوركم؛ فلتزرعوا ما شئتم من غرقدكم المشؤوم؛ تذكروا أيها الطارئون أن وثيقة سفر رئيسكم تحمل اسم فلسطين.
مما يحزن له أن تعليقات المواقع الإخبارية تبتعد كل البعد عن جوهر الموضوع، ولا تجد منها تعليقاً رسمياً يرد عليه بطريقة صريحة واضحة، بل وحتى إجابته بطريقته التي يتحدث فيها، هل من يقول له إنما أنتم غربي النهر مارقون؟، دخلتم أرضنا الضاربة فيها جذورنا بمزاعم موهومة، وصلتم إلى حتفكم، هل من مسؤول يقول له إن حيفا لنا، وبرتقال يافانا غرسناه بأيدينا!!؛ المحزن أن تصريحات مسؤولينا لا تعدو أن تكون أشبعناهم شتماً وفازوا بالإبل.
بعض العبادات في بعض المواقف نَكِرَات
لا إله إلا الله من أرقى العبادات، لكن قولها في بعض المواقف مكروه، لا يجوز لك أن تقولها بصوت مرتفع، وأنت تكمن في أرض المعركة للعدو؛ ليت شعري لو أن بعض المسؤولين يصمتون صمتاً أبدياً، فهذا أولى من تصريحات مؤذية بحق شعب الكرامة والعزة، رحم الله امرؤ أراهم القوة من نفسه، وليس من داهنهم على باطلهم.
ألا يعلم بعض وزرائنا أننا في معركة دائمة مع يهود، وأنه لا وجود لسلام حقيقي بين الشعوب، شئنا أم أبيناً، فإن اتفاقية كانت بيننا وما زالت حبراً على ورق، لا يحتاج شعبنا مزيداً من الإحباطات، يكفينا الفساد الإداري والمالي، هل وصلنا مرحلة الحرب النفسية ضد الشعب.
آمل أن ترتقي تعليقاتنا وتصريحات مسؤولينا إلى مستوى الحدث، في هذا الموضوع الشائك والكبير، وليس تصريحات خجولة مرتبكة، مضطربة. إلا إذا كانوا يؤمنون حقاً أن الأردن ممكن أن تستباح في ربع ساعة، وصل قرف الناس فوق درجة التشبع من تصريحات جوفاء.
بين تصريحات “إلداد” وتصرفات الأولاد
كتبت مقالا بعنوان في شهر، بين إلداد، وتصرفات الأولاد بتاريخ 21/8/2011، يتعلق بتصريحات عضو الكنيست الاسرائيلي آنذاك أرييه إلداد، اعتبر فيها أن الأردن هو الدولة الفلسطيني، وأيده في تصريحاته 42 نائب ووزير يهودي في الكنيست. كما يوثق نتنياهو في كتابه مكان تحت الشمس، هذه التصريحات. دائما يتجرأ يهود وبوقاحة على قول ما يريدون، دون أن يقيموا وزناً لأحد. يهود يتقاسمون الأدوار، في تصريحاتهم، ولا يتركون فرصة للتعبير عن أحقادهم وممارسة معتقداتهم الخاطئة والآثمة، وهم يرسلون بالونات اختبار بين الفينة والأخرى، ليجسوا النبض ويعرفوا مدى ردة الفعل على مثل هذه التصريحات، فينطلقوا منها إلى الخطوة التالية.
أيها الصبية في مواقعكم، الجواب يجب أن يكون من جنس العمل، بالألفاظ نفسها، وبالطريقة نفسها، إلا إذا كان ينطق باسمكم أيضاً.