عاهد الدحدل العظامات
لا ضير بأن يقوم صاحب الولاية العامة دولة الرئيس بعرضنا للبيع وإستبدالنا بشعب آخر يدرك أن رمي الورقة من شباك السيارة خطأ، وبالمقابل يتيقن أن الحكومة على حق وقراراتها هي الأصح وإن كانت تجويعيه مآسة لكرامة الإنسانية.
غيّرنا يا دولة الرئيس وإستبدلنا بشعب آخر يدرك معنى النعمة الذي يحسده الغير عليها فنحن والحمد لله وطن الأمن والأمان بفضل الله أولا وصبر الكاظمين على قهرهم وفقرهم وجوعهم ولا ننكر دور الجيش حامي الدار والديار.وبالمقابل نحن أيضا وطن الفقر والجوع بفضل ثلة من الفاسدين الذين ما عادوا يستحون ولا يخجلون من وضوح ما يفعلونه ولا ننكر للسياسات الفاشلة دور في هدم المنظومة الإقتصادية نتج عنها زيادة متسارعة في عجز المديونية الذي لا أدري ما السبيل لسدادها.
إن كنا لا نفهم فنحن نقبل بأن نُعرض للبيع كما تلك التي تم بيعها وخصخصتها دون وجه حق, وللآن لا نعرف ماذا فعلتم بأموالها. فلم نعد بإعتباراتكم سوى سلعة تباع وتشترى بأرخص الأثمان ومن يقتنع بغير ذلك فأنه يكذب على نفسه قبل الغير.ولكن يا دولة الرئيس تعال وأحكم عليّ بالموت إن وجدت شعب يمتثل لنا بالصبر وطول البال على ما مر ويمر وسيمر به وأقول سيمر لأن الواقع لا ينبأ بأن المستقبل سيكون أخف وطئا وأفضل حال طالما أنتم وأشباهكم من يدير البلاد. وبصراحة حتى وإن رحلتم وتركتم الغريق دون إنقاذه فإني لا اعول على القادمين أن يكونوا أشجع منكم ويفعلوا ما لم تفعلونه ما دامت السياسات هي السياسات وإن تغيرت الوجوه وما دام الفاسد بريء حتى وإن ثبتت إدانته.
قبل أن تطلب وغيرك منا أن نحمد الله على نعمة أنتم لستم السبب فيها وقبل أن تنعتنا بعدم الفهم احمد الله وغيرك على نعمتنا؛ احمد الله كثيراً على أننا ما زلنا عاقلين وندرك معنى الخطورة إن جن جنوننا, صامتين على فسادكم, متحملين كل المواجع الإقتصادية التي تسوقونها لنا. لا من أجل سود عيونكم بل ما صبرنا عليكم إلا من أجل الوطن والتراب.
نحن شعب لم يباع أو يشترى إلا على أيامكم فإن كنا الثقل الذي ما عاد يحتمل بعنا ولكن اراهنك على أن تجد من يمتثل لصبرنا، وإن وجدت فتعال واحكمني بالموت.