أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
عمر ورزق وشقي أو سعيد وفي الجنة أو النار يكتبه ملك لكل مخلوق من بني آدم عندما يبلغ المائة والعشرون يوما في رحم الأم بأمر من الله. فعداد عمر أي مخلوق ينقص عند الله ويزيد في الدنيا. نضرب مثلا أن الله كتب عمر إنسان ما مائة عام فعندما تلد الأنثى وليدها يبدأ عداد الله بالنقصان وعداد الدنيا عند الأهل بالإزدياد. فلو وضعنا معادله للعمر ونسميها معادلة العمر عند الله: ع الله = العمر المكتوب (100 سنة) – (يوم، اسبوع، شهر، سنة). ولو وضعنا معادلة العمر في الدنيا: ع الدنيا = 0 + (يوم، أسبوع، شهر، سنة)، فإذا بلغ العمر في معادلة. الله للإنسان الذي كتبه الله صفرا وأصبح عمر الدنيا لنفس الإنسان = 100، يكون الإنسان قد إستوفى كل شيء كتبه الله من رزق ومن نفس ومن . . . إلخ، فيتوفاه الله ليعود إليه (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (البقرة: 281)).
ففي صباح يوم السبت الموافق 5/11/2022 صادف يوم ميلادي، فأخذ الأهل والأقارب والأصدقاء في إرسال المباركات والتمنيات لي بالعمر المديد. والذي ذكرهم بذلك هو الفيس بوك الذي يبارك لكل من له حساب أو صفحة عليه ويقرا ذلك كل من له حساب على الفيسبوك وصديق لذلك الشخص. فأريد أن أذكر كل إنسان من مخلوقات ربنا أنه كلما إزداد عمره عاما على عداد الدنيا نقص عمره عاما على عداد الله. أي الذي ينقص ولا يزداد هو العمر وقرب موعد كل إنسان من العودة إلى ربه ولقائه ربه فعليه أن يعيد حساباته ويعمر حساب الآخرة من أعمال خير وصدقات . . . إلخ لعله يزحزح عن النار ويدخل الجنة (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (آل عمران: 185)). وأتقدم بالشكر الجزيل لكل أولادي وإصهاري وانسبائي وزوجتي العزيزة الذين هدوني ساعة ليذكروني بأن الوقت يمشي بسرعة ولا يعود. وأشكر أيضا أقربائي وأصدقائي الذين باركوا لي في تاريخ ميلادي متمنين لي العمر المديد في رضا الله.