عادل المومني
عندما يشرع القلم بفك أزرار الأشياء حتى يتدفق حبره معلنا ثورته على سطور متعطشة للثرثرة، كأنها تربت على أكتاف قارئ يجلس على الرصيف ينتظر قطرات تروي عطش الصمت الساذج، تجالس مشرد، وتقبل يتيم، وتصفع مجرم، وتهدي لحسناء وردة زرقاء، وتشكر الله، وتبلل أحلام الشاردين بغياهب الخيبة، أو رسالة إلى وحيد يجلس في مقهى على طاولة منعزلة، رسالة قد لا تصل لأحدهم أبد الدهر .
هكذا هي الأقلام والورق .. أراها اليوم تستغيبني بكل جرأة، هل سيتوقف عن عناقنا إذا ما تبدلت الأيام..!
وهل يستغني الفلاح عن خصلة ناضجة وهناك أيادي تنتظر ثمار ..!
وهناك قائل” للحلم بقية “