زكي أحمد أبو ضلع
لك الله يا وطني
يمر الوطن العزيز بمرحلة حرجة منذ سنواتٍ مضت من سوء تخطيط الحكومات وارتفاع مديونيتها وكثرة ناهبيها. وقد وصل بهذا الوطن الحال الى أسوأ حالاته ومنذ بداية عام 2018 عام الخروج من عنق الزجاجة التي ادعى بها رئيس الوزراء السابق الملقي بأن الأردن سيخرج من عنق الزجاجة ولكن ومنذ بداية عام 2018 تدحرج الوطن الى أسفل الزجاجة وكان العجز في الميزانية للربع الأول أكثر من 700 مليون دينار.
انتفض أبناء الشعب الأردني على تلك الحكومة والتي تحدت ارادة الشعب وتحدت كل قيم وكرامة الشعب الأردني وأصرت على تمرير قانون الضريبة وتغولت ورفعت أسعار المحروقات والكهرباء بشكل جنوني .
تدخل صاحب الجلالة وألغى قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات والكهرباء وبعدها أقال الحكومة لحبه وتقديره لشعبه الذي طالب بإقالة تلك الحكومة .
كلف صاحب الجلالة دولة الدكتور عمر الرزاز والذي تأمل به الشعب الأردني خيرا بأنه المنقذ والمخلص لهذا الشعب مما يمر به .
وتفاءل المواطن والحراكات الشعبية والنقابات والأحزاب بالرزاز خيراً والذي عقد اللقاءات والمشاورات المكثفة وخرج بوزارة لا تلبي الطموح المنشود وما كانت تلك الاستشارات إلا ذر الرماد في العيون واتبع سياسة ( شاوروهم وخالفوهم ) مع تأنيث الجملة.
صدرت التشكيلة الوزارية وتبين بأنها حكومة ترضية ومحسوبية ولا تلبي طموحات سيد البلاد وعندما قال صاحب الجلالة إنه لا يوجد سوى أربعة وزراء يعملون وأعاد دولته 15 وزيراً منهم .
وجاء بوزارة لا تلبي الطموح من شخوص وزراءها ، ولكن يستغرب ويستهجن المواطن الأردني من تصريح وزير المالية السابق بأن قانون الضريبة فرض عليه فرضاً من قبل جعفر حسان وما كان دوره في ذلك . وكذلك من تصريح معالي ممدوح العبادي عندما قال الحكومة لم تحارب الفساد ، والأردن يدفع الثمن.
وقال إن الفساد في دائرة الجمارك الأردنية وضريبة الدخل ودائرة الأراضي والمساحة متشعب فيها ، وأن الحكومة متغيبة عنها ولم تتخذ أي اجراء قانوني لمحاربة الفساد فيها ، ولم تنظفها وتصلح الفساد الإداري فيها ، فأين كان معاليه عن ذلك وكان نائباً لرئيس الوزراء !!!
ويتحدث عن الفساد ويقوم بتعيين زوج ابنته الأولى وزيراً للشباب في الحكومة السابقة ويورث زوج ابنته الثانية نفس الوزارة والحبل على الجرار، أليس هذا قمة الفساد الذي يدعي ويطالب بمحاربته . ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) . وكم في هذا الوطن من الخبراء والمختصين في كل المجالات والذين تمت محاربتهم وتهميشهم وتهجيرهم الى خارج الوطن ولم نرى متخصص يشار اليه في البنان في هذه الحكومة إلا كثرة ( النساوين ) وأقول إذا ( الزلم ) في الحكومات السابقة لم تجلب الخير الى هذا الوطن فهل تجلبها (( النساوين )) ولنا في قول الرسول صل الله عليه وسلم: ( ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ) صحيح البخاري وفي حديث آخر قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( لعن الله قوما ولوا أمرهم لامرأة )
وأقول اذا بقي الأردن على هذا الحال اقرأ على الأردن السلام
ولنا في صاحب الجلالة الأمل الكبير لإنقاذ هذا الوطن من عبث الفاسدين العابثين والناهبين لمقدرات الوطن لأنه المنقذ الوحيد لهذا الوطن .
حمى الله الأردن وشعبه ومليكه المفدى من كل مكروه .
والله من وراء القصد