ماذا نحتاج مع المستوطن كورونا بقلم : أمجد فاضل فريحات
لم يعرف التاريخ وباء كما عرف عن وباء الكورونا وستذكره الأجيال القادمة بكل حزن ومرارة وتأسف على تلك الشعوب التي قتلها هذا الوباء والذي لا يعرف مصدره لغاية هذه اللحظة .
اميركا تحاول تبرئة نظامها عن طريق إتهام الصين وإلصاق مصدر المرض بها ، وتضغط على منظمة الصحة العالمية وتحاول ابتزازها ماليا وتهددها بوقف الدعم عنها إذا لم تفصح عن جذور المرض ، والصين تحاول تبرئة نفسها وتتهم اميركا وبأنها حرب جرثومية ، ومابين المتهمين هناك متهم ثالث وهو ايران ونظامها الأيدلوجي بحجة الصراع في المنطقه من أجل السيطرة على بترول العراق وذهبة .
الفاعل مجهول ، لكن المتهمين كثر ، وسواء قبلنا أو رفضنا الرأي القائل بأنها حرب جرثومية فلا نستبعد أن الحرب العالمية الثالثة أصبحت واقع ، ومايميز الحرب هذه المرة عن سابقتيها أن من رمى السهم المسموم قد إرتد إليه ، أو كما يقول المثل : ( عواس السم لازم يذوقه ) .
ماذا نحتاج اليوم مع المستوطن كورونا المقيت ، إننا اليوم بأمس الحاجة للتضامن الانساني والمحبة والإخاء والإبتعاد عن الصراع الفكري المقيت والذي ماهو إلا إجتهاد بشري فشل في تحقيق مثله العليا ميدانيا . ولا تزال تصادر الآراء المناقضة لها مع الآخر وفق جدلية هيغل أو الصراع الطبقي الماركسي الذي ما عاد ينفع مع انهيار النظم الرأسمااية مع وباء كورونا خاصة مع إنكشاف فشل الأنظمة المادية ، ولم يبق للبشرية سوى اللجوء لخالق الكون والجانب الروحي المملوء بالحب والابتعاد عن الانا . هذا لا يعني اننا مع من يستغلون هذا الجانب الروحي لأغراض مادية وانما العمل الخيري الانساني وحده كفيل بإخراج العالم من مختلف أزماته الأخلاقية والإقتصادية ، وهذا لن يتواجد إلا بوقف الإرهاب والتطرف والعنف أيا كان مصدره ، والعودة للواحد الأحد .