المقدم المتقاعد عبدالخالق الفطيمات
محمود باشا الفريحات فارس يمتطي صهوة العز
بقلم :المقدم المتقاعد عبدالخالق معروف الفطيمات
بالأمس دوّى صوت البُشرى، الله اكبر- الله اكبر فلقد عَهِد سيد البلاد وملك القلوب براية الجيش والثورة العربية لرجل رَضِع من العروبة معاني الإخلاص والتضحية، وتعلم على يد سليل الدوحة الهاشمية من ابناء المصطفى صلى الله علية وسلم كيف كان الحب لمكة. شخصية ترسم في اذهان الشرفاء صورةً لفارسٍ اردنيٍ يرتدي بدلة الفوتيك ليجوب بعطائه كل جفرافيا وطنه. رجل هاشمي الولاء، اردني الإنتماء. تربى في مدرسة الخلف الصالح لآل هاشم كما تربى وصفي وهزاع وحابس على يد السلف الصالح من آل هاشم. وارتدى ايضاً بدلة الفوتيك التي ورثها عن جيل كان اسطورةً في الدفاع عن وطنهم وأمتهم. انه اللواء الركن محمود فريحات رئيساً لهيئة الأركان المشتركة (الجيش العربي). كم أفرحَ الأردنين ذلك الخبر وكم كنا عطشى لتُسقى الضمائر شهد الطمأنينة بهذا القرار الذي يعيد فينا والينا صورة الإعتزازوالفخر والثقة بأمنا الوطن.
سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم لك مني الف تحية والف سلام معطر بكل معاني الوفاء على هذا القرار الذي اتخذتموه في خدمة أردننا الحبيب وفي خدمة الأسود التي تربض على الجنبات لتمنع المد الأسود من الوصول الى أمننا وإلى تراب وطننا الحبيب.
ويا عروس الشمال لكي مني كل المحبه والتقدير على تلكم الهديه التي اعددتيها للوطن على مدار اربعين عام مضت لتكون بحجم الوطن وبحجم حبنا لتراب هذا الوطن. فالحمد لله الذي وهب الأردن من رحم عروس الشمال ابناً باراً بوطنه، فارساً في ضميره وعقله، نقياً في سريرته، طاهراً في عقيدته ومحموداً في وطنه. لله درك ففي ايلول الأسود زُف اليكِ خبر الشهادة لإبنك البار وصفي وفي اكتوبر الأغر زُف اليكِ خبر القيادة لإبنك الأخر محمود باشا فهنيئاً لك كلتا الحسنيين.
وانتم يا أهلي في جرش وعجلون واربد اياكم ان يدخل في الضمير أن هذا التكليف تشيرفاً لكم ، واياكم أن يخالج ضمائركم أن هذا الفارس هو فارس سيئتيكم بالغنائم من مكان اسمه الوطن. ولكن ليستقر في وجدانكم أن هذا الفارس انما هو هديتكم جدتم بها وبأنفسكم على هذا الوطن العزيز. وليكن لسان حالكم يقول “اسقي أخاك النمري”. وتذكروا أن عشيرتكم هي الوطن وأن المنطقة هي الوطن وان الوطن يمتد من الرمثا الى العقبة ومن نهر الأردن الى الرويشد، فهكذ تكون عروسِكم قد انجبت للوطن أخاً لوصفي.
أما أنت يا سيدي ابا غاصب، يا فارس الجيش ورئيس أركانه كل كلام لي فيك قاصراً امام ثقة جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، سيدي ومليكي جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاة. فلن أقول إلا دعاءٍ لكم أن يوفقكم الله في حمل هذه الأمانة وأن يُمتعكم الله بموفور الصحة والعافية وأن يكون لكم عوناً في حمل تلكم المسؤوليات الجلل في خدمة وطنكم ومليككم وجيشكم المظفر. فسلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حيا.
المقدم المتقاعد
عبدالخالق معروف الفطيمات