رزان جعفر المومني
مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية بين التحديات والفرص
في العاشر من تشرين الثاني المقبل سيكون الوطن على موعد مع العرس الوطني الكبير, وستمتلئ صناديق الأقتراع بالأصوات الناخبة تناشد الديمقراطية والتغيير.
وإيمانا بدور الشباب الفعّال في التغيير والإصلاح كان لزامًا علينا أن نعزز مشاركتهم في الأنتخابات النيابية ومساعدتهم على الانخراط في الحياة السياسية التي تعتبر المسار التعليمي للشباب للوصول الى الغايات المنشودة والملحة التي تضمن حل الممكن من المشاكل التي يعانون منها في ظل غياب الحلول على أرض الواقع.
إن مشاركة الشباب في هذا العمل الديمقراطي بالشكل النزيه هو فرصة لمحاربة المجالس القائمة على العشائرية والبنيوية المقيتة التي فتكت بحال البلاد وعرقلت سير الاصلاح لأن الانتخاب يتم بناء على الأصول لا على الكفاءة والمهنية وخدمة الصالح العام.
وتعتبر مشاركة الشباب في الأنتخابات البرلمانية فرصة للتغيير الديمقراطي المنشود برؤية شبابية مستقبلية واضحة المعالم من حيث حل الجزء البسيط الذي يناشدون به ألا وهو حقهم في ايجاد فرص العمل وخصوصا الخريجين بمهن متعددة والخريجين بمستويات تعليمية عالية وبخبرات ومهارات مكتسبة أثناء الدراسة الجامعية ولا يجدون الفرص المناسبة لهم رغم بحثهم المستمر عن الفرص العملية التي تدعم قدراتهم ومواهبهم المتنوعة ,
إن انتشار وتفشي ظاهرة الواسطة والمحسوبية وتغلغل الفساد الذي أثقل كاهل الوطن والمواطن هو الورم الخبيث الذي نسعى جميعًا لأستئصاله ولن يتم ذلك بدون مشاركة شبابية حقيقية .