بلال أبو الهدى
كلمات نابعة من قلوب أهل ق ط ا ع غ ز ة الصابرة بكل ما في كلمة الصبر من معان ومن إبتلاءات خمسة ذكرها الله في كتابه العزيز (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (البقرة: 155)) والنفوس المطمئنة بقضاء الله (يٰأَيَّتُهَا ٱلنَّفْسُ ٱلْمُطْمَئِنَّةُ، ٱرْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَٱدْخُلِي فِي عِبَادِي، وَٱدْخُلِي جَنَّتِي، (الفجر: 27-30)). لقد كرر وتمادى جيش دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي في التفنن في تعذيب الأسرى من المدنيين في قطاع غزة. فقد عرى الذكور والإناث من جميع ملابسهم وحرقها. وتركهم في البرد الشديد وفي العراء … الخ. فيتساءل الكثيرون: لماذا لا نعاملهم مثلما يعاملون ذكورنا وإناثنا حتى يرتدعوا ويرجعوا عن هذه الأساليب اللإنسانية واللاأخلاقية … الخ؟. نقول لهم: إن ربنا وديننا وقرآننا وشرعنا وتعليمات نبينا لا ولم ولن يسمحوا لنا بذلك فإن الله هو خالقهم وخالقنا (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (التغابن: 2)) ولكل إنسان له الإحترام والتقدير والحرمة ذكرا كان أم أنثى حتى لو كان أسيرا. علما بأن الذين تم إعتقالهم وتعذيبهم من أهل غزة ليسوا أسرى حرب فهم مدنيين ومسالمين. فعلى لسان اهل غزة نقول لقادة وسياسيي وجيش دولة ا ل ك ي ا ن ومن ساندهم بالعدة والعتاد والقتال: معلش، ما بتقدروا ع رجالنا، بتنتقموا من الأولاد، والله ما نترك دورنا إحنا أهل البلاد. معلش، كله فدا فلسطين، معلش، لو سالت دموع العين حتى من الرجال، معلش، تحت القصف واقفين، معلش، إحنا اللي منتصرين، معلش، لو قتلوا أطفالنا، لو هدموا البيوت، معلش، احنا بظهر رجالنا نوقف بوجه الموت. بدها صبر رغم القهر، خلوا العزايم فوق، الله وعدنا بالنصر مهما الألم منذوق. نسأل الله أن يصبّركم يا أهلنا بغزة أكثر مما صبرتم وتصبرون وستصبرون ويكرمكم الله بالشهادة أو النصر أو معا وهما احدى الحسنيين.