أ. د. بـــــــلال أبوالهــدى
انجاز : لقد باغت قادة الكيان الصهيوني قيادات الجهاد الإسلامي بالهجوم عليهم بالطائرات الحربية المتطورة على مساكنهم في غزة هاشم منذ يوم الثلاثاء الماضي الموافق 9/5/2023 وحتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة، وإغتالت ثلاثة قادة منهم مع نسائهم وأطفالهم. وإنتظر الجناح العسكري في حركة الجهاد الإسلامي عددا من الساعات لإرباك العدو ومن ثم دكت صواريخهم (قريبة المدى ومتوسطة المدى) مواقع العدو في غلاف غزة وفي تل أبيب (تل الربيع سابقا) والقدس … إلخ بأكثر من ثمانمائة صاروخ. وهزت قواعد وأعمدة وجسور الكيان الذي أسست من قبل أكثر من 75 سنة وأجبرت المستوطنين وسكان الكيان للجوء إلى الملاجيء. وتم تعطيل مطاراتهم وقطاراتهم وأعمالهم، وألحقت بهم الخسائر المالية في ملايين الدولارات وربما إن طال أمد الحرب بالمليارات (سبحان مغير الاحوال، الذي يغير ولا يتغير). وقد تدخلت القيادة المصرية لعمل هدنه لإيقاف الحرب بين الكيان وبين حركة الجهاد الإسلامي فقط وليس جميع فصائل المقاومة (سبحان الله الذي جعل قيادات الكيان يخضعون للتفاوض من أجل هدنة بعد ما كانت كل أمور الحرب بايديهم). هذا يذكرنا بدور القيادة الصينية (الكافرة) للإصلاح بين القيادة السعودية المسلمة السنية وإيران المسلمة الشيعية (هذه علامات آخر الزمان). وهل ستخضع قيادات الكيان للإلتزام الهدنة؟! او إيقاف الحرب؟!. هذا السؤال جوابه في كتاب الله منذ اكثر من 1440 عاما بقوله تعالى (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ، أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (البقرة: 75 و 100)). ولكن سيخضعون بالقوة لذلك رغم ما عندهم من صفات الغدر والخداع والمكر والعداء ونقض العهود والمواثيق مع كل من ليس من أبناء جلدتهم وملتهم. لأنهم لا يفهمون إلا لغة الحرب والقوة والند بالند وليس غير ذلك. وينطبق عليهم القول: نفسنا في وقف الحرب ولكن أفوه عليه ونفسنا نجلس مع قادة الجهاد الإسلامي ولكن خايفين من الحبل منهم.