عاهد الدحدل العظامات
بين الحين والآخر يخرج النظام السوري المتمثل بقاتل الأبراياء وسافك الدماء ومُدمر البلاد وقاهر العباد بشار القط من خلال وزارة خارجيته ليُلقي إتهاماته الزائفة تجاه الاردن بأنه داعماً للإرهاب وراعياً له وأحد مسببات ما يجري على الساحة السورية. ولا ندري إن كان هذا المخلوق الخائن لامته يستند في إتهاماته لأدله وبراهين مُقنعه حتى نُصدق ما يقول ولن نصدق لأن الاردن البلد العربي الوحيد الذي يشهد له العالم بنواياه ومواقفه إزاء ما يحصل في البلدان العربية من حروب ونزاعات ودمار عدا عن تفانيه وتحمله ما لم يستطيع أن تتحمله عُظمى الدول في موضوع إستضافة اللاجيئن السوريين الفآرين من ظلم وبطش النظام هناك وما يستظلُ به من تصفية حسابات بين الدول التي جحزت مكانتها القتاليه على الساحة السورية فالاردن وبالرغم من قلة موارده ومشاكله الاقتصادية وإرتفاع دين ميزانيته العام وإنتشار حُمى الفقر والبطالة بين أفراد مجتمعه إلا أنه لا يزال يؤدي واجبه الإنساني على أكمل وجه إتجاه اللاجيئن القابعين فوق أرضه والذين يُشاركون الاردنيين في وطنهم إستنشاق نسماته ويشربون من مائه ويأكلون من طعامه ويعملون في مهن أسواقه بل ويُعاملون معاملة تليق بإنسان عربي هرب من جحيم ما في بلاده ليتخذ من هذه الارض مأمناً له ومكاناً لسكناهُ ولن اُبالغ إن قلت أن اللاجئ هنا في الاردن يُعامل بأفضل ما يعامل إبن الوطن الأصلي.
أصبح إتهام الدول العربية لبعضها البعض بأنها داعمة وراعية وحاضنه للإرهاب عادة يجهر بها مطلقي هذه الإتهامات ضد الدولة المُعادية دون براهين ودلائل على ذلك, فالكل يريد أن ينهش لحم الآخر ويلوث سمعته في مرحلة تناسينا فيها الكوارث الجارية في امتنا والذي من المفروض أن نكون متعاونين على البر الذي ينشلُها من غرقها ويُعيدها الى بر أمانها ولكن عن أي الأماني أتحدث.
ليس الاولى التي يُتهم فيها الاردن من قبل النظام السوري الظالم بأنه راعياً للإرهاب. ففي كل عمل إرهابي هاز للأرض هناك تخرج الخارجية على لسان ذنبها ببيانها الحاوي لإتهامات لا صله لها بالواقع تجاه الاردن ولا أدري لماذا هذا الحقد والكره والبغيضه الذي يحملها في أحشاء قلبه القاسي وثنايا بياناته التي تُسطر بدماء الأطفال السوريين.
والسؤال هنا ماذا يريد النظام السوري من الاردن هل يُريده أحد اعوانه في تدمير سوريا ونصرة رجل لا يريده الشعب حكمه ولو أنه إستحى على دمه وإتسم بالحكمة والرحمة لتنازل منذ أول قطرة دم سالت على الأرض ولو فعل لكان أغلق في وجه كل طامحِ وطامع أبواب الفرصة ولما حصل ما حصل بسوريا التي كانت جنة الأرض يرتادها البشر الى أن تحولت لجهنمها يفر منها الجميع.
أنت وغيرك قبل أن تتهم وتُلقيها جزافاً انظر لنفسك وحاسبها على ما فعلت وما تفعل سياساتها العمياء بالبشرية وبعدين هات برهانك وإتهم ما تشاء.