اسعد العزوني
هند الفايز تكشف المستور
الكاتب : أسعد العزوني
قبل الغوص في تفاصيل الجريمة النكراء التي دبرها بعضهم بليل معتم ، ظنا منهم انهم سيدرؤون ما سيلحق بهم من عار ، فإن ما جرى مع أختنا النائب السابق هند بنت العروبي جدا حاكم الفايز .
، هو عملية مشينة بكل المقاييس ، ومدروسة ومخطط لها جيدا وسلفا ،للإساءة أولا وقبل كل شيء إلى سيد البلاد ملك الجميع جلالة الملك عبد الله الثاني ،المرابط حاليا في نيويورك للمشاركة في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، ويلتقي قادة العالم ، ويمثل الأردن وحتى العرب رغم وجود القيادات العربية هناك ، كما أنه وفي كلمته السامية أمام قادة العالم تحدث عن الإنتخابات ، وامتدح سير العملية الإنتخابية ، بدليل أنه لم يكن يعلم أن هناك من يسيء له ممن حمله المانة والمسؤولية، وفي هذا الوقت بالذات ، حيث يتحدث العالم الحر عن الشفافية والنزاهة والديمقراطية وتمكين المرأة.
وإنطلاقا مما تقدم وإستنادا عليه ،فإن حق أختنا هند الفايز عند القاضي العادل النزيه جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني ، الوحيد في هذا البلد الذي لا مصلحة له بالعبث الذي رأيناه خلال اليومين الماضيين على وجه الخصوص ، وهو الوحيد القادر على تحصيل حقها ورد الظلم الواقع عليها ، ورد الإعتبار لها ، ويقيني أنها لا تريد سوى إقالة المتسبب في وقوع الأذى عليها ، كائنا من كان وبغض النظر عن موقعه ومنصبه.
المستشار مؤتمن ،لكن صاحب الجريمة بحق هند الفايز ليس مؤتمنا ، ولا يحق له أن يكون مستشارا ، وهو مخزي لنفسه أولا ومضر بسمعة الأردن ، وفوق هذا وذاك فإنه يحرج جلالة الملك عبد الله الثاني ، الذي سيواجه الإنتقادات في نيويورك تتعلق بمعاملة المرأة في الأردن وحول سير العملية الإنتخابية .
هند الفايز نائب وطن وإن كانت من بدو الوسط ، وهي إبنة رجل نعتز به ونفتخر ،فهو في حياته كان رجلا فاضلا ومناضلا صلبا ، ضحى بنفسه من أجل مبادئة ، وقضى بين فكي الوحش عشرات السنينفي السجون السورية ، وكانت هند من أكثر المعانين لغيابه عن الأسرة ، كونها بنت أولا وتعلم علم اليقين أنه ظلم.
التبعات سيئة وكثيرة ، وها هي الأنباء تتوارد عن ردات فعل لا نريدها في مناطق بدو الوسط ، ردا على الظلم الذي لحق بهند ، وهي أيضا لا تريد إحراج سيد البلاد الذي حتما يراقب المشهد عن بعد ، وهناك من ركب الموجة ليرقص عليها رقصة لا نريدها ولا تنفعنا ، فنحن في أحوج اللحظات للتماسك من أجل صمود الأردن ، أرض الحشد والرباط أمام ضغوطات مستمرة إسرائيل الخزرية ، لإجباره على التنازل أكثر والتطبيع أكثر، وأكثر ما يعاني من ذلك ، هو جلالة القائد عبد الله الثاني بن الحسين ، الذي يفتقر لبطانة صالحة أمينة تعينه على تجاوز المرحلة.
هناك من يقول وربما بسوء نية ، أن من دبر الجريمة إلتف على الواقع ، وجاء بأخ كريم من الصخريين وهو السيد حابس الفايز ، الذي أعلن اليوم أنه نائب في البرلمان ، وذلك من أجل التنفيس عن غضب عشائر الفائز ، ولكن الصخريين العروبيين الأحرار ، لا يخونون ولا يغدرون بإبنتهم هند ، ولعل هذه النقطة قد فاتت على من إرتكب جريمة سرقة صناديق الإقتراع في دائرة بدو الوسط.