فيصل تايه
وزارة التربية وجائزة تميز الاداء الحكومي
علينا أن نتذكر دائما أن جميع منسوبي المؤسسة التربوية العتيدة ‘ وزارة التربية والتعليم ‘ وما يتبعها من ادارات ومديريات ومدارس تعنيهم وبالتأكيد كل القيم والاتجاهات التربوية التنظيمية .. لانها بالفعل توجّه السلوك والتفكير المتسم بالطابع التربوي المتميز نحو رؤى عملية متطورة .. وكلما تعمقنا في هذا الاتجاه في الفكر والرؤى .. كلما زاد الطموح في بلوغ الأهداف التربوية النبيلة .. ومن ثمّ الحفاظ على الإرث الحضاري والقيمي الذي يجب أن يتقاسمة كل العاملين في سلك التربية والتعليم ويصبح جزء من ثقافتهم وثقافة مؤسستهم التربوية وجزء لا يتجزأ من كيانها .. وصولاً إلى النجاح وبلوغاً للأهداف المرجوة .
وبذلك فان التميز يجب ان يصبح نهجاً وثقافة مؤسسية راسخة لدى كافة العاملين في وزارة التربية والتعليم ، وهذا ما يدفعنا للمسير بخطوات واثقة لتحقيق النجاحات مع مسيرة الخير التي يقودها معالي الاستاذ الدكتور عمر الرزاز وزير التربية والتعليم نحو الدفع باتجاه تطبيق أفضل الممارسات في مجال التميز المؤسسي ، لتطوير الخدمات والفعاليات التربوية بهدف نشر الوعي التربوي وفق أرقى مستويات الجودة ، تجسيداً لتوجيهات قيادتنا الهاشمية الرشيدة في تحقيق الريادة والإبداع والابتكار .
ان مشاركة وزارة التربية والتعليم في جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الاداء الحكومي والشفافية هذا العام يعد التزاماً بالمحافظة على مستويات أداء متفوقة تلبي وتتجاوز احتياجات وتوقعات جميع أصحاب العلاقة المعنيين ، اضافة الى تبني مجموعة من القيم والالتزام بها من قبل كافة العاملين ، حيث تنافس وزارة التربية والتعليم مع عدد كبير من المؤسسات والهيئات الحكومية يعكس المرتبة المتقدمة التي حققتها في الاعوام الماضية وتسعى لإدامتها والمحافظة على مكانتها المستقبلية في سباق التميز في مجال مجتمع القادة والمنظمات الفاعلة علة مستوى الأردن .
كما يؤكد ذلك مدى المسؤولية التي تنتهجها الوزارة في أدائها لأعمالها وأنشطتها إزاء القطاع التربوي وبيئتها الوظيفية الداخلية ، ويعزز من الدور التربوي الهام الذي تقدمه الوزارة في مسيرة من التطور والنجاح، إضافة إلى ترسيخ وتعزيز ممارساتها لتطوير الخدمات والفعاليات التربوية والتعليمية .
إن مجمل النجاحات التي تحققت تعد تتويجاً لجهود متواصلة من فريق العمل في الوزارة ، كما أنه يعكس مدى الإيمان الراسخ من الجميع بأهمية تحقيق الريادة في التنمية من خلال تطبيق أفضل الممارسات في أنشطة وفعاليات وإجراءات وعمليات الوزارة ، والتي تخضع للتقييم والتطوير بشكل مستمر ، بحيث تتماشى مع أحدث التوجهات في هذا الصدد، وهذا ليس وليد الصدفة، بل هو انعكاس طبيعي لما تؤكده الأهداف الاستراتيجية للوزارة والتي تؤكد ضرورة الاستدامة في الخدمات، وقيمها المؤسسية المتمثلة في المسؤولية المجتمعية والسعي نحو التميز والإبداع، كما أنها ناتج طبيعي للعمل بروح الفريق الواحد داخل جميع أروقة أقسام وإدارات الوزارة فضلاً عن سلسلة من الممارسات والإجراءات المؤسسية والمتصلة ببيئة العمل الداخلية من جهة أخرى .
واخيراً فاننا نحتاج وباستمرار الى هذا الحراك الإداري والتحفيز المعنوي وتحسين المناخ التنظيمي للبيئة الإدارية وتحقيق الرضا الوظيفي للعاملين في وزارة التربية والتعليم ، باعتبار ذلك رؤية واقعية وعملية لصناعة التحدي في سباق الابداع والتميز الأمر الذي يؤدي إلى تنمية روح المنافسة والتسابق إلى صنع التقدم والريادة في العمل ومحاربة البيروقراطية الجامدة والأساليب الإدارية العتيقة.
والله من وراء القصد