كتب: الصحفي علي عزبي فريحات
شكل مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة في الاردن SEED “ الذي ينفذ ضمن وحدتين اداريتين نائيتين هما محافظة عجلون ولواء دير علا نقطة مضيئة للتشغيل والتدريب وتوفير فرص العمل الدائمة والمؤقتة وتبني تشجيع فلسفة الطاقة المستدامة .
حقق المشروع نجاحا باهرا حيث استطاع القائمين عليه نتائج ايجابية ملموسة على ارض الواقع من العمل المستمر والانجاز الفعلي الميداني لتركيب اللمبات الموفرة للطاقة وتعزيز عمليات تركيب لوحات لاستخدام الطاقة الشمسية وتركيب السخانات الشمسية وغيرها من الاستخدامات الموفرة للطاقة .
نفذ المشروع العديد من البرامج التدريبية المختصة بالطاقة وتدريب وتشغيل ما يزيد عن 1000 مهندس ومهندسة وفني وتشغيل عدد من المتطوعين لرفدهم بالخبرات لتأهيلهم لسوق العمل والمساهمة في تطوير قدراتهم ورفع كفاءتهم .
ونجح المشروع في عملية الاتصال والتواصل مع أبناء المجتمع المحلي والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والتعاونية والبيئية والبلديات وممثلي وسائل الإعلام لتحقيق العمل المشترك والتعاون البناء والمثمر لتحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع والفائدة على الوطن .
استطاع المشروع إلى إنجاز نشاطات ودورات متعددة وساهم في دعم مبادرات وأنشطة نفذها أبناء المجتمع المحلي من باب المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقة التي تنسجم مع أهدافه وغاياته للسعي لتطوير المشاريع وكفاءة الطاقة الشمسية والقيام بأنشطة متنوعة منها تركيب أنظمة الطاقة الشمسية ودمج منظمات المجتمع المدني بالعمل التشاركي للترويج للمشروع ليصل إلى أكبر شريحة ممكنة .
إدارة المشروع تعاملت بكل شفافية ومصداقية ووقفت على مسافة واحدة من الجميع وكانت مثالا لمحافظة عجلون ولواء دير علا حيث سجل المشروع أفضل إنجاز على أرض الواقع على عكس الكثير من المشاريع الوهمية .
حرص المشروع الممول من الحكومة الكندية وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة ومنذ انطلاقته عام 2016 بمنحة كندية قيمتها 9 مليون دينار على تعزيز التنمية الاقتصادية وتخفيف الاعباء على المواطنين.
يعمل المشروع ضمن عدة محاور رئيسية و هي رفع التوعية المنزلية حيث تم الوصول الى 83 الف مواطن في مجال التوعية المنزلية و المدارس و المؤسسات الحكومية بالاضافة الى تركيب الالواح الشمسية والسخانات الشمسية واللمبات الموفرة للطاقة LED لتوفير الاعباء المادية على المواطنين وخاصة فاتورة الكهرباء حيث يقدم المشروع 50% للمواطنين لتركيب هذه الالواح والسخانات .
كما سهم المشروع في تركيب انظمة تكييف وتبريد وشمسية في المدارس و عمل صيانه لها واقامة مختبرات الطاقة في المدارس ايمانا من دور الطلبة في تعزيز الوعي باهمية قطاع الطاقة بالاضافة الى توقيع اتفاقيات مع 6 مراكز صحية تم فيها تزويدها بانظمة الطاقة الشمسية .
اعطى المشروع اهمية لقطاع السياحة في المحافظة التي تعتبر رئة الاردن من خلال تركيب انارة على نظام الطاقة الشميسة في القلعه بالاضافة الى تزويد 4 ابراج لمراقبة الغابات بمحطات كهروضوئية تعمل على البطاريات لانارة الابراج لمساندة الجهات المعنية للحد من الاعتداءات والحرائق التي تتعرض لها الثروة الحرجية .
المشروع وايمانا منه بدور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز رسالته واهدافة تم التعاقد مع 40 جمعية خيرية وتعاونية وتدريبهم من اجل قيامهم بدورهم من خلال العمل بالمحافظ الاقراضية بتمويل انظمة الطاقة الشمسية للمواطنين على نظام مرابحة اسلامية كما قدم خدمات استشارية وفنية لشركات الكهرباء وهيئة تنظيم قطاع الطاقة وصندوق الطاقة للمساعدة في تخفيف الاجراءات على المواطنين وسهولة الوصول الى خدمات الطاقة .
المشروع اعطى تركيزا على الشباب والشابات والمراة حيث استفاد من المشروع 500 متطوعا كان لعم دور كسفراء للطاقة في تركيب 1000 لوح كهروضوئي للمنازل وباقي 400 يتم تركيبهم حاليا في عجلون وديرعلا مبينا ان المشروع ايضا وقع اتفاقيات مع عدد من البلديات من باب دورها كشريك استراتيجي لاقامة حقول شمسية فيها ومساندتها في التخفيف عليها .
على الرغم من التحديات الكبيرة بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن نتيجة جائحة كورونا الا ان المشروع واصل تنفيذ انشطته وبرامجه للتكيف مع هذه الظروف من اجل الارتقاء والنهوض بالتنمية التي تخدم المصلحة العامة .
جمعية البيئة الاردنية تقدر عاليا الجهود التي بذلها المشروع وتعاونــه المستمر مع الجمعية لتنفيذ انشطة وبرامج مشتركة لتعزيز الوعي باهمية استخدام الطاقة المتجددة قبل واثناء جائحة كوورنا حيث نظم المشروع مع الجمعية التدريبية المتخصصة في “أنظمة الخلايا الكهروضوئية” بمشاركة 1000 مشارك من المختصين في مجال الطاقة والبيئة المملكة الأردنية الهاشمية، فلسطين، العراق، سوريا، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الجزائر، ليبيا، السودان، مصر، المغرب، اليمن، الكويت، البحرين بالاضافة الى دورات في مجال الطاقة في مقر الجمعية .
نتمنى للقائمين على المشروع التوفيق والسداد لمواصلة مشواره من اجل تعزيز تكنولوجيا كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة التي تعتبر فرصة حقيقية لتقليل الاعباء الاقتصادية التي يعاني منها الأردن نتيجة ارتفاع تكلفة توليد الكهرباء وتوزيعها.
تحذير: النص خاص بوكالة انجاز الاخبـارية يرجى عدم النقل او الاقتباس وكل من يحاول ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية .