آلام غزة “تطفئ” احتفالات الميلاد.
كتب:الصحفي علي عزبي فريحات
ميلاد مجيد في الأردن يقتصر على الصلوات والدعاء للفلسطينيين.
كل شيء استثنائي هذا العام إذ يحلّ عيد الميلاد المجيد في ظل ظروف صعبة جدا، راح ضحيتها الآلاف بين شهيد وجريح وتشريد المواطنين في غزة.
ألقت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي بظلالها على أجواء احتفالات عيد الميلاد في الاردن.
جاء عيد الميلاد المجيد لهذا العام بلا زينة ولا إضاءات، وغابت شجرة الميلاد المزينة عن الكنائس والشوارع، وخيم الصمت على مدن وشوارع الأردن كما هو الحال في دولة فلسطين ومدنها..
الصمت بدا واضحا على الشوارع التي لم تتم إضاءتها بإنارة العيد ولم تتزين طرقاتها بالشجر والنجوم كعادتها، كذلك الحال في بيوت المسيحيين الذين قرروا الاحتفال بصمت في عيد الميلاد المجيد تضامنا مع أسر الشهداء والمفقودين في غزة وحزنا على شهدائها.
لسان حال أبناء الطوائف المسيحية في الأردن في ليالي الميلاد، تتلخص بأنه لا يمكن الاحتفال والفرح وإخوتهم في غزة يستشهدون ويقصفون ويشردون من بيوتهم، مستذكرين جوهر الميلاد وتعاليمه السماوية التي تدعو للمحبة والسلام والشعور مع الآخرين ومساعدة المحتاج.
في هذه الظروف يحتفل أبناء الطوائف المسيحية في الأردن بميلاد المسيح، والدعاء بأن ينتهي العدوان على غزة وأن يشعر الأطفال والنساء والمشردون بالأمان وحتفالات العيد تقتصر على الشعائر الدينية.
العالم ايضا يحتفل بعيد الميلاد المجيد ومدينة الميلاد حزينة كئيبة متألمة فأطفالها وشبابها ونسائها ورجالها يعتريهم الخوف والحزن والألم مما يجري وهم لا يعلمون أين ستصل الأمور وكيف ستنتهي هذه المجزرة والمأساة.
وإن فقدت الأعياد بهجتها وذوت زينتها وأفراحها وإن غابت المسرات عنا وعن أحبتنا إلا أنني أدعوك يا رب بأن تجلو هذه الغُمّة عن الأمة، وأن تهدينا وأصدقاءنا وأحبتنا وجيراننا مسلمين ومسيحيين أياما مليئة بالخير وميلادا مجيدا تعمره الصحة التامة والعافية الكاملة.
أعاد الله العيد وقد زال الاحتلال وقهره وظلاميته وعادت الحقوق والفرح والأمل.
كما نسأل العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة في وقت ينعم أهلنا في فلسطين المحتلة بالسلام والطمأنينة.
عيد ميلاد مجيد لأخواتنا وأخواننا المسيحيين.