“أبوغزاله” يبحث مع إدارة الزعتري تحديات التعليم في المخيم
ا زار سعادة الدكتور طلال أبوغزاله مخيم الزعتري، والتقى مدير المخيم العقيد ذوقان عبيدات، وممثل اليونيسف في الأردن الأستاذ روبرت جنكينز، كما التقى مجموعة من الطالبات في مدرسة الزعتري الأساسية للبنات.
وخلال الجولة التي نظمتها اليونيسف استعرض مدير المخيم وممثل اليونيسف الوضع الراهن للمخيم، من حيث التعليم والتدريب والبنى التحتية وخاصة في مجال الطاقة.
وأعرب الدكتور أبوغزاله عن اعتزازه بهذه الزيارة، والشراكة مع اليونيسف، كما أعرب عن استعداده للتعاون مع مختلف الأطراف لخدمة سكان المخيم وخاصة في مجال توفير الطاقة البديلة في ظل الوضع الراهن للطاقة فيه، وإنشاء ثلاث محطات معرفة مزودة بالمعدات والانترنت المجاني تكون تحت تصرف السكان والطلبة.
كما أعلن أبوغزاله أنه سيتم تزويد الكمبيوترات في محطات المعرفة ببرامج تتيح للطلبة الحصول على المؤهلات المهنيه والتطبيقية من خلال التواصل الرقمي تلبية لطلب مدير اليونيسف.
ونظرا لأهمية التعليم شدد أبوغزاله على أن التعليم تزداد أهميته لأبناء المخيم لأنه الوسيلة الوحيدة لتحسين أوضاعهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وإخراجهم من رحم المعاناة التي يعيشونها.
وأشار إلى أن مجموعة طلال أبوغزاله وبدعم من الاتحاد الأوروبي توفر 300 منحة للحصول على شهادة بكالوريوس وماجستير من خلال جامعة طلال أبوغزاله الدولية للاجئين السوريين من داخل وخارج المخيم من خلال التعليم الرقمي، مشيرا إلى أن العمل جارٍ من أجل زيادة هذا العدد لاستفادة اللاجئين السوريين والنازحين منهم داخل الأراضي السورية.
وفي الوقت ذاته بين أن المجموعة تعمل على تصنيع جهاز “طلال أبوغزاله للمواطنة الرقمية TAGDC”، واضاف أنه سيتم العمل على توزيع هذا الجهاز حال الانتهاء من تصنيعه لجميع الطلبة في المخيم.
ونظرا لأهمية تعلم اللغة الإنجليزية قررت مجموعة أبوغزاله تدريس برامج شهادة كامبريدج للغة الإنجليزية ضمن البرنامج الذي تديره أكاديمية طلال أبوغزاله والمعتمد من قبل جامعة كامبريدج لإجراء الامتحانات على هذا البرنامج والحصول على شهادة معتمدة من الجامعة.
ورحب ممثل اليونيسف في الأردن السيد روبرت جينكنز بتبرع سعادة الدكتور طلال أبوغزاله بمجموعة من الكتب لأطفال المدارس في الزعتري وقال إنه يتطلع للمزيد من التعاون مستقبلا لمساعدة الأطفال الأكثر ضعفا في الأردن.
وخلال الزيارة، قدم جينكنز تفصيلا عن برامج التعليم المطبقة في المخيم. وأضاف أن اليونيسف تدعم 12 مجمعا مدرسيا في المخيم ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين في مدارس تلك المجمعات 22,000 طالباً.
وفيما يتعلق بالجولة في مدرسة مخيم الزعتري الأساسية للبنات، التقى الدكتور أبوغزاله بالطالبات اللاجئات وقدم لهن قصة “طلال ابن أديبة”، آملا أن تمنحهن هذه القصة الحد الأدنى من الأمل في المستقبل، حيث أن القصة تروي حياة أبوغزاله خاصة فترة الطفولة في المخيم.
وتسرد القصة، للكاتبة أريج يونس؛ سيرة حياة أبوغزاله من الطفولة واللجوء حتى الوصول إلى قمة النجاح، وتشكل القصة درساً في النجاح رغم الصعوبات والمتاعب التي تواجه الإنسان اللاجئ، وكيفية صناعة المجد رغم المعاناة، “فهي قصة لطفل لم يعد طفلاً الآن؛ بل صار أسطورةً، الطفل الذي عاش معاناةً لا يمكن تخيلها، لكنه تحدى معاناته ولم يستسلم، وصنع من قسوة حياته مستقبلاً باهراً لنفسه وعائلته وبلده وأمته، وغدا بين الناس قامة عربية يُشار إليها بالبنان كمثلٍ للعبقرية والإبداع والقيادة والنجاح، واسم يتردد في أهم المحافل الفكرية والاجتماعية والإنسانية”.