النائب الاسبق م.سليم البطاينة
المجتمعات التي تغيب فيها قيم الوفاء هي مجتماعات لا تعرف الحب، ومن هنا أسجل مشاعري كمواطن متابُع للشأن العام وللأشخاص التي يقع عليها الأختيار لتولي مواقع المسؤلية سواء كانت (سياسية أو أقتصادية أو أمنية أو عسكرية)، فكلماتي هذه تدور حول فاضل الحمود مدير الأمن العام، من بين الذين وضعتهم الأقدار لترؤس جهاز الأمن العام الذي نفتخر ونعتز به، تقلد المسؤلية وتحملها حقيقة في أصعب مراحل المواجهة، وبوقت ليس بالسهل. فالهدوء والأنصات من أهم سمات فاضل، والأدب الجم وأحترام الصغير قبل الكبير، مما جعلته تلك الصفات جامعاً ما بين الحزم والقوة وبين الأنسانية الصادقة.
قائد واثق من ذاته وفِي رجاله الذين يضحون ليتركوننا نائمون هادئون آمنون على أبنائنا وأموالنا مطمئنون، فهم للحرية والكرامة والأمانة حافضون، فمن عمل مع فاضل عرفه متخصصاً محترفاً في طبيعة عمله، فالرجل ذو فكر وأخلاص متفانٍ ، إلى جانب نزاهته وإنكاره للذات وعدم المجاملة، فمصلحة الأردن وهيبة الدولة هي مبتغاه بالمقام الأول، فبات الحمود لديه قاعدة ثأثير قوية بين النخب والجمهور، ولم يكن أسيراً للأدوات البيروقراطية المتشددة ذات السلطة الهرمية، فامتلك صفات كبيرة، ولديه القدرة العالية على الخروج من مجاله الأمني إلى اطياف المجتمع بكل رحابه، فتاريخ عطائه لن يقف أبداً عند حدود الأيام!
قلوب الأردنيين ودعواتهم لجهاز الأمن العام وأفراده، فهم حصننا الحصين وسدُنا المنيع، فقبلة مننا لكم إيها الرجال على جباهكم الطاهرة٠