أكثر من 100 امرأة شابة من عمّان والزرقاء تخرجن من برامج تدريبية تقنية للتطوير المهني تؤهلهم لدخول سوق العمل
عمان، الأردن. تحت رعاية معالي وزير العمل السيد سمير مراد ، وبدعم سخي من الصّندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي “مدد” كإستجابة للأزمة السورية وبدعم من الحكومة الفرنسية والحكومة اليابانية ، نظمت مؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية و بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة حفل تخريج ل 100 امرأة من المستفيدات من خدمات التوجيه والإرشاد الوظيفي المهني والتدريب التقني المنتهي بالتوظيف للنساء الأردنيات في عمان في نهاية عام 2018 وذلك ضمن “برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة في الأردن”
قال معالي وزير العمل السيد سمير مراد “تعتبر المرأة شريكة أساسية في تقدم الدول ودفع عجلة التنمية بكافة أبعادها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية , مما يؤدي الى النهوض في تحسين مستويات المعيشة وتطورها, وهذا يدفعنا الى التأكيد على تضافر الجهود تجاه النهوض بواقع المرأة وتمكينها في كافة الجوانب والابعاد, لا سيما ان هناك إرادة سياسية عليا وإلتزام بتحقيق المساواة بين الجنسين على كافة المستويات , وذلك لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
يستهدف البرنامج الشابات الأردنيات و اللاجئات السوريات الباحثات عن العمل المقيمين في محافظتي عمان والزرقاء ، ويسعى البرنامج إلى دعم التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال توفير التدريب التقني وخدمات التوجيه المهني الذي يتناسب مع احتياجات سوق العمل على المستوى المحلي. ونتيجة لذلك ، حصلت 44 امرأة ممن تخرجن من البرنامج بالفعل على فرص عمل في مجال الإدارة والخدمات.
“يؤمن الاتحاد الأوروبي بأن رأس المال البشري هو أهم مورد للتنمية الشاملة والمستدامة للأردن. ويوفر هذا المشروع للنساء السوريات والأردنيات فرصًا لدخول سوق العمل لتعزيز مساهمتهن في الاقتصاد الأردني.” هذا ما أكده سفير الإتحاد الاوروبي في الأردن السيد أندريا ماتيو فونتانا وأضاف “إن الاتحاد الأوروبي ملتزم للغاية بتقديم الفرص لكل من السوريين والمجتمعات المضيفة الأردنية لتحسين مهاراتهم المهنية من خلال الدورات المهنية العملية”.تكمِّل هذه المبادرة فرص بناء القدرات وبرامج التدريب المهني للنساء الباحثات عن عمل التي تنفذها مؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في محافظات الطفيلة والكرك ومعان والتي تهدف إلى توفير خدمات تدريب شاملة لمساعدة النساء الراغبات في الدخول إلى سوق العمل من خلال برامج التطوير المهني والإرشاد الوظيفي. وبنهاية البرنامج ، سنتمكن من الوصول إلى 1000 امرأة في الأردن بغضون 18 شهراً وذلك لتسهيل توظيفهن وإدراجهن في القوى العاملة الوطنية.
أكد سعادة السفير الياباني السيد هيديناو ياناجي أن “ارتفاع نسبة النساء العاطلات عن العمل في الأردن هو تتحدي ينبغي معالجته، فلقد دعمت اليابان مشاريع تمكين المرأة لتمكين كل من النساء الأردنيات والسوريات من توليد الدخل وإعالة أنفسهن. وأضاف “أما بالنسبة لهذا التدريب الذي اكتمل اليوم ، فإنني أتمنى أن تكون النساء اللواتي تخرجن من هذا التدريب أعضاء نشيطين في مجتمعاتهن وأن يكونوا قادرين على كسب عيشهم والحصول على فرصة لتحسين حياتهم ، سيؤدي هذا إلى النمو الاقتصادي المستدام والشامل في الأردن.”
أكد السيد زياد شيخ، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن ” إن الجهود الداعمة لمثل برنامج اليوم هي العمل البالغ الأهمية الذي يتم من خلال الآليات الوطنية للمساواة من النوع الاجتماعي، بما في ذلك اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة التي تقود حاليا تطوير الاستراتيجية الوطنية للمرأة المقبلة ، واللجنة المشتركة بين الوزارات لتمكين المرأة التي أيدت مؤخرا وضع أول سياسة حكومية لتعميم مراعاة المنظور النوع الاجتماعي في الأردن. هذه هي الجهود التي ستواصل هيئة الأمم المتحدة للمرأة دعمها.”
إن “برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة في الأردن” يتضمن مكوّناً مخصصاً لتوجيه النساء اللواتي ترغبن في تأسيس المشاريع الصغيرة من أجل الوصول إلى فرص العيش المستدامة ، وتحسين مستوى معيشتهن ، وإحداث تأثير إيجابي الذي يضمن لهن النمو الاقتصادي المستدام لأسرهم ومجتمعاتهم.
وأكدت السيدة غدير الخفش مديرة عامة مؤسسة التعليم لأجل التوظيف الأردنية قائلة “إن المؤسسة فخورة بشراكتها مع هيئة الأمم المتحدة للمراةلتحقيق نتائج ملموسة لتنمية الشابات في جميع محافظات المملكة. إن هذه البرامج هي خطوة للمساهمة في تمكين المرأة الأردنية وإعطائها الفرصة لتعزيز مهاراتها للدخول إلى سوق العمل من أجل تحسين مستوى معيشتهم.”